قد أكون أكثر شخص يستخدم الأمثال للاستشهاد بها سواء في الكتابة أو في اللقاءات التلفزيونية، وذلك لإيماني التام بأن لكل مثل أو قول مأثور قصة تسببت في تداوله وانتشاره بين الناس، وحتما انتشاره لم يحدث لولا واقعيته بين الناس.
هناك أمثلة يستخدمها الجميع لهدف ما لكنهم لا يعلمون أن المعني مختلف كليا وعكس ما يقصدون، وربما غضب من كنا نعتقد أنه سيفرح به، غير أن جهلهم سيريحنا من خسارتهم ولكنني سأتوكل على الله وأوضح أهم مثل تحب المرأة أن تذكره عن نفسها حتى لو غضبت كل نساء الأرض عدا أمي الغالية، مطمئنا ومعتمدا على أن والدتي لا تقرأ ولا تكتب ولن تعلم ما كتبت!
دائما ما نسمع المثل الذي يقول: «خلف كل رجل عظيم امرأة» ولكن هل فكرت المرأة من هو الرجل الذي قال هذا المثل؟! فليس من المقبول أن يمتدح الإنسان نفسه، فمدح الشخص لنفسه شيء جديد على الناس ولا نراه إلا في مواقع التواصل الإلكتروني حين يعيد البعض كلمات من يمتدحه وأصبح الوضع «امدحني وأمدحك».
فمن خلال متابعتي لتاريخ أغلب الرجال العظام في التاريخ وجدت أنه بالفعل خلف الكثير منهم نساء ولكنهن لم يدفعن بهم الى النجاح بل كان هؤلاء الرجال يعانون من نسائهم بسبب تسلطهن وحنقهن ومضايقاتهن، لذلك أصبحوا عظماء لأنها «هبلت فيه»، فلو كانت المرأة سبب عظمة الرجل لكان الأولى أن تكون هي صاحبة العظمة أو أي لقب آخر.
أدام الله المرأة التي لا تبحث عن العظمة، ولا دامت من تريد أن تكون عظيمة من خلال تطفيش زوجها!
[email protected]