لا يمكن أن تكون هناك تسمية لشيء دون سبب فقد تكون بسبب حب من قبل بعض الأشخاص فأطلقوا عليه المسمى المتعارف عليه بينهم وخير دليل على ذلك احدى القطع الذهبية المرتفعة السعر والمسماة «كرسي جابر» وقد أطلقوا ذلك الاسم في فترة الثمانينيات حبا في الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، وبسبب حب أهل الكويت للمغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله السالم أطلقوا على أهم مبنى في الكويت وهو البرلمان الكويتي قبة عبدالله السالم.
وقد استفسرت من بعض رجال الجيش القدماء عن سبب تسمية أحد المدافع الكويتية الذي يطلقون عليه اسم «أبو ردين» فأخبروني أن من أطلق تلك التسمية هو الجيش السوري في حرب 73 حين شاركت القوات الكويتية الباسلة في دك المواقع الإسرائيلية وأن صوت المدفع كان يطربهم بسبب الإصابات الدقيقة لتلك المواقع، فقد كانت أغنية «يا بو ردين» هي أشهر أغنية شعبية سورية في تلك الفترة.
اليوم، فوجئت بأن بعض الشباب الكويتي يسأل عن نوع من أنواع العقل يطلقون عليه اسم «عقال حمد» وقد استغربت من طلبهم وسبب تلك التسمية، فأشهر تلك النوعية من العقل هي المرعز ولكنهم أخبروني أنهم أطلقوا عليه ذلك الاسم لتقديرهم للنائب «حمد سيف» لأنه «لسب» به أحد الذين تطاولوا على أشقائنا الخليجيين.
وقد أخبرني أحد الأصدقاء أن أحد الصاغة الذين يعملون في تجارة الذهب يعكف على تصميم قطعة ذهبية تحمل اسم أعز شخصية على قلوب أهل الكويت وهو صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله وأطال عمره، وسيسمي القطعة «قلب صباح»، حيث اتسع قلب سموه للجميع، فمن كان يريد أن يطلق عليه الشعب لقبا يحبه فليعمل عملا «ينومس» كل من يعرفه، كما فعل أمير الإنسانية.
أدام الله من يريد مصلحة الكويت الخارجية والداخلية ولا دام من مصلحته الخاصة على حساب وطنه.
[email protected]