عندما تحدث أي مشكلة أو اختلاف فإن الجميع يلجأ إلى أهل الحل والعزم الذين تفضل الله عليهم ليكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر، ومن كرم الله علينا في الكويت أن حبانا بأسرة حاكمة كريمة يجمعون جميع نسيج المجتمع الكويتي ولا يفرقون بين أحد منهم.
هذه الأسرة يجب أن يطلق عليها لقب جديد وهو لقب «فكاكين النشب» ولمن لا يعرف معنى النشب فهي مفردة تطلق على الأشخاص الذين يستطيعون بحكمتهم وحلمهم ووساطتهم حل أغلب المشاكل التي تحدث بين الناس.
فالجميع يعرف ويعترف بالدور الكبير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطال الله عمره، في حل النشب بين كثير من الدول التي تلجأ له لحل الخلافات بينها وبين الدول الأخرى، وهذا ما شهدت به منظمة الأمم المتحدة حين منحت سموه لقب «قائد إنساني» بسبب تبرعات الكويت وبسبب حل كثير من القضايا الشائكة بين دول العالم.
ويوم الخميس الماضي ضجت الكويت بالدفاع عن أصحاب محلات سوق المباركية الشعبي بسبب رفع قيمة الإيجارات الشهرية عليهم، وقبل أن نصلي صلاة العصر يأتي قرار سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بوقف رفع الإيجارات، وقال سموه إن «سوق المباركية معلم تاريخي ولا بد من بقائه بالطابع الشعبي البسيط»، وهنا استذكرت كلمة د.نايف حجاج العجمي حين قال عن سموه «مباركا أينما كنت جابرا للكسر».
يقول رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام «من أعان عبدا في حاجته ثبت الله مقامه يوم تزول الأقدام»، وبما أن فكاكين النشب دائما ما يكونون في عون من يلجأ لهم، فإنني أدعو الله عز وجل أن يثبت أقدامهم يوم القيامة وأركان حكمهم في الدنيا، كما أدعو لهم بما يدعو به والدي حفظه الله، «الله يعزهم ولا يعز عليهم».
أدام الله حكم أسرة الصباح «فكاكين النشب» ولا دام من يحاول اختلاق المشاكل بين مكونات المجتمع الواحد.
[email protected]