النحنحة هي صوت يصدره الإنسان لثلاثة أسباب: أولها محاولة تحسين الصوت وتسليك الحبال الصوتية لتمكين مخارج الحروف وتوضيحها قبل الغناء أو الحديث محاولة من الإنسان أن يكون حديثه مفهوما لكل من يستمع له. والنحنحة الثانية تستخدم للتنبيه بوجودنا في نفس المكان الذي يتحدث فيه شخص ما والتنبيه لكل متحدث قد أخطأ بحديثه وأن يغير الموضوع الذي كان يتحدث فيه، أو التنبيه بوجود شخص ما لا يراد له أن يسمع ما يقال أو لوجود شخص يقال عنه شعبيا «ينوقل حكي».
وبالنسبة للشخص الأخير تكون النحنحة مدعاة لحدوثها عند وجوده في أي مكان، فهذه النوعية من اشباه الرجال لها تواجد كبير في مجتمعنا مما جعلنا نستحق أن يطلق علينا لقب جديد وهو شعب النحنحة لأنها ستكون ديدن مجالسكم.
النحنحة الثالثة تكون عند حدوث أمر مخجل ومحرج صدر من أحدهم، وتكون النحنحة لمحاولة اخفاء الحدث الذي وقع ولكن المصيبة أن النحنحة لا يمكنها أن تخفي الرائحة المصاحبة للصوت الذي سمعه الآخرون.
النحنحة مشابهة إلى حد كبير في الحروف للتنحية، فهناك من يطالب البعض بالتنحي في حال اخطأ أحد يعمل ضمن فريقه ولكنهم حين يخطئون لا يتنحون بل إنهم يزيدون من نحنحتهم ليقولوا للناس إنهم موجودون، لذلك عليكم أن تنتبهوا للنحنحة الثالثة فقد سمعنا ما ارادوا أن يخفوه وشممنا الرائحة التي فاحت منهم ومن لم يسمع أو يشم فعليه أن يراجع طبيب أنف وأذن.
أدام الله آذانكم وأنوفكم سليمة لتسمعوا وتستنشقوا، ولا دام أهل النحنحة الذين يريدون إخفاء ما صدر منهم...
[email protected]