شب الصغار وكسر القيد وانفتح الإعلام وانفتقت صرة الظلم المكنون فخرج شباب البدون عن صمت آبائهم وطالبوا بالحقوق والتجنيس بتجمعات قريبة من المناطق السكنية بعد منعهم من دخول ساحة الإرادة بحجة أنه لا يدخلها إلا المواطن فقط، رغم أنها أنسب مكان بسبب بعدها عن المنازل والأطفال والنساء والعجزة وكبار السن، هؤلاء الشباب كل منهم عايش أباه الشهيد أو الأسير أو الكهل محدودب الظهر الذي قضى عمره في خدمة البلد، وفي المقابل لم يجازوا بالإحسان، بل بالنكران والحرمان والتضييق.
ليعلم ويع وينتبه كل مواطن أو مقيم وأخص مسؤولي الدولة أننا في عصر التطور الإعلامي فلا يخفى كل دقيق أو صغير ولا مدى طويلا للظلم، ومن الضروري مراعاة ومراقبة من لا تخفى عليه خافية والإسراع بإقرار الحقوق.
ولتنته نظرة استصغار القوم والتشكيك في الولاء ما لم تثبت الخيانة أو التبعية الحقيقية لإحدى الدول وألا يحاسبوا أو يؤخذوا بوزر وإساءة غيرهم، وان كان قريبا، قال تعالى (لا تزر وازرة وزر أخرى)، وختاما ليكن القضاء بنزاهته وأمانته هو الفيصل في كل تهمة أو ريبة ولن يقضي إلا بما هو صالح للبلد وأهله.
حفظ الله الكويت وأهلها وقاطنيها من كل سوء أو مكروه.