أثمرت الجهود المكوكية التي بذلتها القيادة السياسية والتي بدأها المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، في لم الشمل العربي نحو المصالحة بين الدول العربية إلى اتفاق «قمة العلا»، وتقريب وجهات النظر بين الدول العربية حول المائدة العربية ومواجهة الخلافات العربية داخل البيت العربي.
وهذا الدور المحوري الذي قام به صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، باستكمال ما بدأه سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، لهو دور بارز يبرهن على قوة وصلابة الديبلوماسية الكويتية والتي أشادت بها جميع دول العالم ورحبت بها وباركت لهذه الجهود الدؤوبة التي لاتكل ولا تمل من تحقيق هدفها، وذلك رؤية منها بأن لمّ الصف العربي ووحدته ونبذ الخلافات بين الأشقاء العرب وتقريب وجهات النظر والجلوس على مائدة واحدة لفض هذه الخلافات لهو رؤية لقيادة حكيمة ذات حنكة يشار إليها بالبنان.
وهذا ما عهدناه حول قيادتنا الحكيمة والتي يتعلم منها القاصي والداني وعدم الزجّ بأي من المغرضين لأي مشاكل تمس العلاقات العربية، فلا يوجد من يحل مشاكل العائلة العربية إلا الدول العربية، ولا يسوغ أن يأتي من يحل لنا مشاكلنا من خارج النسيج العربي.
وخروج هذه المصالحة تعتبر نواة لحل كثير من المشاكل بين الدول العربية داخل البيت العربي وتحت قيادة واعية تدرك خطورة الخلافات العربية وعواقبها وتدخّل دول ذات أغراض استعمارية واستغلالية لنبذ الفرقة بين الدول، وسد هذه الأطماع والأهداف الآثمة لهي الرؤية السديدة والتي برهنت للعالم اجمع على ان الديبلوماسية الكويتية تعيش حاليا في أزهى وأرقى عصورها.
حمى الله الكويت وأميرها وشعبها.
[email protected]