حبذا لو تغير زمننا هذا بعد ما قفزنا إلى حقبة التكنولوجيا وعالم السوشيال ميديا وأصبحت الحياة أسهل من أي وقت مضى. وهناك علامات استفهام وتعجب تحيرني، كيف أصبحنا نعيش حياة أشبه بصورة بيانية عكسية؟!
التكنولوجيا هي التطور في العلم والمعرفة وهي الحياة الذكية التي تجعل البعيد قريبا والصعب سهلا، لكن ما علاقة التكنولوجيا بالذوق العام؟
الحقيقة والواقع أن التكنولوجيا وسلية نافعة، وبعد السؤال والأخذ بالأسباب تبين أن الكل بدأ يقضي أغلب وقته مع الهواتف الذكية، وأصبح الكل منشغلا بنفسه حتى فقد الجيل الصاعد الرقابة والنصيحة، وعندما يفتقد الجيل الصاعد النصيحة والتوجيه لن تظهر له خطوط حمراء أو حدود يلتزمها فينجرف إلى سموم السوشيال ميديا بأفكار خارجة عن إطار العائلة أو البيئة التي هو فيها.
ما بين غمضة عين وانتباهتها أدرك الواعي منا ظهور ظاهرة سلبية اجتماعية تسمى بالتفكك الأسري من نوع آخر، التفكك الأسري هو «اختلال التوازن الأسري بفقدان أو تخلي أحد الوالدين عن دوره التربوي»، أما النوع الآخر فهو عدم رقابة الوالدين للأبناء، باختصار «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
الأسرة نواة المجتمع، فإن حافظنا على كيانها أصبح لدينا مجتمع سليم.
[email protected]