رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس بما أسماه بداية «فصل جديد» غداة انطلاق مباحثات فيينا بين طهران والقوى الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة لأول مرة منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
وعقد الأطراف الذين لايزالون منضوين في الاتفاق، أي إيران والدول التي بات يصطلح على تسميتها مجموعة 4+1 (أي فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) اجتماعا مع ممثلي إيران، ودون مشاركة مباشرة من المندوبين الأميركيين في المباحثات أو الجلوس الى طاولة واحدة مع وفد طهران.
وقال الرئيس روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة «لقد شهدنا بداية فصل جديد» أمس الأول.
وأضاف: «إذا أظهر الطرف الآخر، الولايات المتحدة، دليلا على جديته وصراحته (...) أعتقد أنه سيكون في إمكاننا التفاوض في وقت قليل، إذا كان ذلك ضروريا، مع مجموعة 4+1. يمكن للولايات المتحدة أن تفي (بالتزاماتها بموجب الاتفاق) من دون مفاوضات».
وأبدى الأطراف المعنيون باجتماعات فيينا إيجابية حيال بداية المناقشات.
وقال رئيس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إن «الاجتماع بشكل عام كان بناء»، بينما رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد براس «نعتبر أن هذه الخطوة بناءة وبالتأكيد مرحب بها».
وأفاد ديبلوماسي أوروبي وكالة فرانس برس بأن مجموعتين من الخبراء، الأولى مكلفة العقوبات والثانية الملف النووي، ستتوليان المهمة «لمدة 15 يوما، أو شهر، لا نعرف بالضبط»، على أن تعقد اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) اجتماعا ثانيا غدا.
في سياق آخر، اعترفت إيران أمس أن سفينة تابعة لها تضررت بشكل طفيف جراء انفجار استهدفها في البحر الأحمر أمس الأول، وسط تقارير صحافية عن ضلوع إسرائيل في العملية ضمن «رد» على استهدافات سابقة لسفن تابعة لها في أكثر من موقع.
ففي حين أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن السفينة «ساويز» هي «تجارية» ومدنية الطابع، أوردت وكالة «تسنيم» المحلية أنها كانت تستخدم من قبل القوات المسلحة في سياق ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت تقارير إعلامية عربية وغربية انها تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وفي حين لم توجه إيران أصابع الاتهام إلى أي طرف، تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولية إسرائيل عنه.
وأوردت الصحيفة أن الهجوم نفذه «إسرائيليون»، ناقلة عن مسؤول أميركي لم تسمه قوله إن تل أبيب أبلغت واشنطن أن «قواتها ضربت السفينة قرابة الساعة 7:30 بالتوقيت المحلي».