منذ أن بدأ الاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين، والكويت لم ولن يتغير موقفها تجاه القضية الفلسطينية مع اختلاف فصائلها.
صدر في عام 1917 قرار ملكي بريطاني بما يسمى بوعد بلفور المشؤوم على ضياع دولة فلسطين، وفي عام 1922 أقرت عصبة الأمم بالانتداب البريطاني على دولة فلسطين بحجة الحماية للقلة اليهودية ومن خلال ذلك بدأ التواطؤ البريطاني مع حلفائها بالتخطيط على تغيير الهوية الفلسطينية بالاشتراك مع بعض الإقطاعيين العرب من بيع بعض الأراضي والممتلكات إلى اليهود بعد أن كانوا لا يمثلون 5% فقط من سكان دولة فلسطين، وصولا إلى نهاية الانتداب البريطاني وتمهيدا لحرب عام 1947 - 1948، ومنذ ذلك العام تلك هي حدود دولة فلسطين التي تقع فيها دولة الكيان الصهيوني والضفة الغربية وقطاع غزة.
إلى أن قامت إسرائيل بعد ذلك احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، بعد أن كانت تسيطر عليها الأردن ومصر.
وفي عام 1994 تأسست السلطة الفلسطينية (دولة فلسطين) مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تشكل فقط 22% من مساحة فلسطين، وتخضع بين حكم ذاتي وحكم مختلط.
وهذه نبذة مختصرة عن القضية الفلسطينية من كيان دولة فلسطينية مستقلة بذاتها إلى ما قبل 1948 إلى سلطة فلسطينية عام 1994.
وفي عام 2021 انتفض الشعب الفلسطيني من الداخل والخارج مع إخوانهم العرب والمسلمين بانتفاضة هز فيها العالم والكيان الصهيوني، وتعاطفت معها أغلبية الدول الغربية وأميركا بعد أن سلط الضوء عليه إعلاميا، وأظهر الكيان الصهيوني للعالم المرئي والمسموع من خلال نزع الكرامة الإنسانية لبشاعة أفعالهم للإعلام الغربي.
عبر الجميع بارتدائه (الكوفية) الفلسطينية كرمز وشعار نكاية بالكيان الصهيوني وإيصال رسالة بأن ما تقوم به الدولة الإسرائيلية ما هو إلا إرهاب قمعي، وكما يبدو أنه بعد مرور 73 عاما من الاحتلال بات قريبا وانفراجا باستعادة الـ78% من أراضيها، وقيام دولة فلسطينية كما كانت قبل عام 1948.
لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في انتشار الحق على الباطل، وزاد الوعي لضمائر الأمة جمعاء للقضية الفلسطينية كقضية العرب الأولى وليست الكويت فقط.
عاشت القدس أبية والى فرج قريب بإذن الله.. ما ضاع حق وراءه مطالب.
[email protected]