شدد مدافع مان يونايتد هاري ماغواير على أنه لم يخش أبدا على مسيرته مع منتخب بلاده بعد عام مضطرب داخل الملعب وخارجه، يأمل خلاله التعويض ضد الدنمارك وقيادة منتخب «الأسود الثلاثة» إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا 2020 في كرة القدم.
قبل 11 شهرا فقط، وجد قائد يونايتد نفسه محتجزا في سجن يوناني لمدة يومين بعد ضلوعه في شجار بملهى ليلي مع سياح، وتهجمه على عناصر الشرطة خلال عطلته السنوية في جزيرة ميكونوس السياحية.
وحكم على ماغواير (28 عاما) بالسجن 21 شهرا مع وقف التنفيذ بعد إدانته بعد إدانته بـ «الاعتداء على ممثلين للدولة»، و«الأذى الجسدي»، و«الإهانات اللفظية»، و«محاولة الرشوة».
لطالما احتج ماغواير على براءته وتقدم عبر فريقه القانوني باستئناف ضد الحكم. وبموجب القانون اليوناني، يلغي الاستئناف الإدانة الأصلية حتى تكون هناك إعادة محاكمة كاملة.
كان للحادث الذي وقع بعد أيام فقط من نهاية موسم 2019-2020 المتأخر، عواقب على الموسم الجديد.
تم استبعاده من قبل مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت للمباراتين ضد آيسلندا والدنمارك ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر، وبدا وكأنه رجل يحمل وزن العالم على كتفيه حتى عندما عاد إلى صفوف ناديه والمنتخب.
تلقى يونايتد 12 هدفا في أول 3 مباريات في الدوري الممتاز، بينما لطخ عودته إلى صفوف المنتخب في أكتوبر بطرد إثر حصوله على بطاقتين صفراوين بعد 31 دقيقة فقط من بداية المباراة ضد ضيفته الدنمارك التي فازت في ويمبلي بهدف وحيد من ركلة جزاء سجله كريستيان إريكسن في دوري الأمم.
تخوض الدنمارك موجة عاطفية بعد صدمة رؤية صانع ألعابها إريكسن يعاني من سكتة قلبية في مباراتها الافتتاحية ضد فنلندا (0-1).
ولكن في تناقض صارخ مع آخر لقاء لهما خلف الأبواب المغلقة، سيكون لدى إنجلترا 60 ألف مشجع إلى جانبهم وكذلك عودة ماغواير، أحد ركائزها الرئيسية، إلى أفضل حالاته.
سجل ماغواير بضربة رأس قوية ليضيف الهدف الثاني في مرمى أوكرانيا في الدور ربع النهائي (4-0) في روما، مساهما أيضا في حفاظ الإنجليز على نظافة الشباك للمباراة السابعة على التوالي وهو رقم قياسي وطني.
وقال ماغواير: «لم أشعر قط بالخوف على مسيرتي الدولية. شعرت دائما أن لدي ما أجلبه وأقدمه».
وأضاف: «من دون الخوض في الكثير من التفاصيل حول ما حدث في الصيف، كنت أعرف أين أقف في ذلك. كنت أعرف دائما ما حدث. لقد تجاوزته تماما، لقد كان وقتا عصيبا، بالتأكيد، لكنني تجاوزته».
ثقة ساوثغيت
مع تحسن مستوى ماغواير، تحسن أداء يونايتد أيضا، حيث هدد فريق «الشياطين الحمر» لفترة وجيزة بالتحدي على اللقب في وقت مبكر من عام 2021 قبل أن ينهي الموسم في المركز الثاني بشكل مريح خلف جاره مان سيتي البطل.
ومع ذلك، فقد كان لغيابه في الأسابيع الأخيرة من الموسم تأثير كبير على نتائج مان يونايتد.
تعرض ماغواير لإصابة في أربطة الكاحل في مايو حرمته على الخصوص من خوض المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي خسرها مانشستر يونايتد أمام فياريال بركلات الترجيح.
كان الشك يحوم أيضا حول مشاركته مع منتخب بلاده في كأس أوروبا، لكن ساوثغيت انتظره رغم أن مدافع ليستر السابق لم يكن جاهزا حتى المباراة الثالثة الأخيرة في دور المجموعات.
وقال ماغواير عن دعم ساوثغيت خلال العام الماضي: «لقد اختارني لخوض بداياتي مع المنتخب، وبعد ذلك أعتقد أنه منذ أن كنت جاهزا، لعبت إلى حد كبير في كل مباراة ممكنة».
وأضاف: «هذا منحني ثقة كبيرة وإيمانا وثقة للدخول في المباراة وتقديم أفضل ما لدي. في كل مرة أخطو فيها إلى أرضية الملعب، أحاول الوفاء بالإيمان والثقة، لأنني في كل مرة أذهب فيها إلى أرضية الملعب، أريد أن أبذل قصارى جهدي من أجل البلد».