بيروت ـ خلدون قواص
رأى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ان الأزمة الخانقة التي تعصف بلبنان والتي تؤكد الوقائع انها في أساسها من صنع يد المسؤولين أنفسهم نتيجة قصر النظر، وسوء التصرف، والحكم السديد يكون باستشراف المستقبل والالتزام بقواعد الأخلاق والأمانة والمسؤولية.
واكد في بيان له، بعد اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، أن الإمعان في ارتكاب المحرمات الوطنية المتمثلة في انتهاك الدستور وضرب وثيقة الوفاق الوطني عرض الحائط، هو إمعان في الإساءة إلى لبنان الوطن، وإمعان في الإساءة إلى علاقات لبنان الأخوية مع الدول العربية، وهو كذلك إمعان في نسف جسور الاحترام والتعاون مع المجتمع الدولي.
واستهجن المجلس التمادي في الإساءة إلى لبنان، دولة وشعبا ودورا، إلى حد محاولة تجريده من هويته العربية، وتشويه هذه الهوية والعبث بها، وذلك من خلال الإساءات المتعمدة والمتكررة إلى إخوانه في الأسرة العربية الواحدة الذين وقفوا معه قديما وحديثا في السراء والضراء.
وأضاف البيان: بدلا من التوجه اليهم بالتقدير والثناء والامتنان الذي يستحقونه، وفي مقدمتهم إخواننا وأهلنا في المملكة العربية السعودية، وفي دول مجلس التعاون، يتسابق بعض المسؤولين إلى رميهم بحجارة التنكر والإنكار.
وأكد المجلس الشرعي دعمه ووقوفه إلى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أطلق موقفا حازما بوضع خريطة طريق يبنى عليها للخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان في علاقاته مع أشقائه العرب وخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، ودعا الفرقاء كافة على الساحة اللبنانية إلى التعاون مع رئيس الحكومة لاحتواء تداعيات هذه العاصفة.