حنان عبدالمعبود
نظم معهد دسمان للسكري فعاليته السنوية بمناسبة يوم السكر العالمي، وذلك من خلال يوم توعوي مفتوح بمجمع وبرج الحمراء برعاية بيت التمويل الكويتي أول من أمس، وتضمن اليوم المفتوح العديد من الأنشطة الصحية والتوعوية تضمنت فحوصات طبية كقياس سكر الدم والمؤشرات الحيوية، استشارات طبية وغذائية، وتمارين ونصائح تخص اللياقة البدنية والعديد غيرها.
وقال مدير عام المعهد د.قيس الدويري ان الهدف من هذه الأنشطة تسليط الضوء على هذا المرض وإيصال رسالة توعوية للمرضى وتعليمهم أساليب ومهارات التعايش السلمي معه وعوامل خطورته وكيفية الوقاية منه، لافتا الى أن المعهد نظم هذا اليوم المفتوح تماشيا مع رسالته والتي تتمثل في مكافحة وباء السكري في الكويت من خلال أبحاث السكري والوقاية المتكاملة والتدريب والتثقيف والعلاج، متقدما بالشكر الى إدارة مجمع وبرج الحمراء لاستضافتهم لهذه الفعالية.
والجدير بالذكر ان المعهد يواصل جهوده المستمرة من خلال الأبحاث المحكمة التي يجريها على قدم وساق للحد من تزايد نسبة الإصابة بداء السكري في البلاد ليكون أحد أهم المراكز الشاملة للأبحاث والعلاج والتوعية في مجال مرض السكري.
وفي سياق آخر، عقد اجتماع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية والذي شهد إلقاء الضوء على مشكلات السرطان بشرق المتوسط، وخلال الاجتماع أكد مدير إدارة الأمراض المزمنة د.ايسيموس ان هناك ما يزيد على 734 ألف حالة سرطان جديدة في المنطقة خلال عام 2020، و495 ألف حالة وفاة، وأن أكثر الأمراض السرطانية التي تصيب الرجال هي سرطان الرئة ثم البروستاتا ثم الكبد ثم القولون ثم المثانة، أما بالنسبة للنساء فهي سرطان الثدي والقولون والكبد والغدة الدرقية والمبيض، ومن المتوقع أن تزداد عدد الحالات بمنطقة الإقليم للضعف من الآن حتى 2040 وأن عوامل المخاطرة التي تزيد هذه النسبة هي التدخين بالدرجة الأولى بما فيها استخدام السجائر الحديثة التي بينت أنها لا تقلل من أخطاء الإصابة بالسرطان، كما بين أن زيادة معدلات السرطان التي تبلغ 747 ألف حالة ستصل إلى مليون و390 ألف حالة بعد 20 سنة من الآن، وأن عوامل الاختطار تتضمن التدخين وزيادة الوزن ونقص النشاط البدني والتغذية السليمة ونقص الرضاعة الطبيعية والالتهابات.
من جانبه، أكد نائب رئيس التحالف الإقليمي للأمراض غير المعدية د.خالد الصالح ان الرعاية التلطيفية في دول مجلس التعاون الخليجي قد شهدت خلال 10 السنوات الماضية تقدما، لاسيما في مملكة البحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، علما أن السعودية والكويت كانتا سباقتين بهذا المجال والدولة الوحيدة التي لديها مركز منفصل للرعاية التلطيفية هي الكويت، مشيدا بزيارة أعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من التجربة الكويتية في بناء مركز الرعاية التلطيفية، مبينا أن الرعاية الصحية بالكويت وإن كانت قد تأثرت بجائحة كورونا بسبب تغير الأولويات إلا أن الطاقم العلاجي في مركز الكويت لمكافحة السرطان قد نجح في وضع خطة استراتيجية لمساعدة المرضى في هذه الجائحة.