- الجزء الثاني لـ«محمد علي رود» شخصياته أكثر وأحداثه أعمق
- أتفق مع الكاتبة هبة مشاري حمادة فنحن لا نكتب ما يريده الجمهور
ياسر العيلة
كشف الكاتب محمد أنور لـ «الأنباء» عن أن الجزء الثاني من مسلسل «محمد علي رود» سوف يبدأ تصويره قريبا، ويضم عددا كبيرا من الفنانين الذين شاركوا في الجزء الأول، بالإضافة الى عدد جديد من النجوم سيكونون مفاجأة للجمهور.
وعن الجديد الذي سيتناوله الجزء الثاني من العمل، قال: سيكون مبنيا على 20% فقط من أحداث الجزء الأول كأنه مسلسل جديد، مشيرا إلى انه تعمق أكثر في هذا الجزء في الفلكلور الخليجي وبالحياة في فترة الأربعينيات.
وأضاف ان جزءا كبيرا من العمل سيتم تصويره بين البحر والبر، وأن التصوير سيكون في أكثر من دولة، مكملا: هذا المسلسل بالنسبة لي أحداثه أوسع من الجزء الأول الذي شهد وجود 30 شخصية رئيسية، ولكن الجزء الثاني سيشهد مشاركة 40 شخصية رئيسية.
وحول سبب كثرة الشخصيات الرئيسية في أعماله، رد: بالنسبة لي أشعر بأنه لا يجب تقديم وجبة درامية خفيفة للمشاهد خلال شهر رمضان، ولا بد منا كصناع دراما أن نحترم عقل المشاهد ونقدم لهم أعمالا قيمة وبصورة جيدة، خاصة ان المشاهدين يمنحونا من وقتهم 30 ساعة خلال شهر رمضان بواقع ساعة يوميا يشاهدون فيها أعمالنا، مبديا امتنانه لكل النجوم الكبار الذين عمل معهم مثل محمد المنصور وسعد الفرج وجاسم النبهان وهيفاء عادل وعبدالرحمن العقل وآخرين، لثقتهم فيه وفي أعماله.
من جانب آخر، كشف أنور عن انه مؤمن بأنه يجب التخلي عن مقولة ان «الفن رسالة»، وانه ضدها شكلا وموضوعا، معللا ذلك بأن وظيفته هو وكل العاملين في مجال الفن الترفيه عن الناس، وان ما يقدم من خلال النصوص الدرامية بمنزلة مرآة تعكس المجتمع، مضيفا: كل متلق يشاهد نفسه في الأعمال التي نقدمها بطريقة غير مباشرة، لأن المباشرة تعني اننا نعطي نصيحة للناس ونكون سطحيين، والرسائل المباشرة ليست شغلتنا.
وحول رأيه في المقولة الشهيرة «تقديم ما يريده الجمهور»، أوضح: انا ضد هذه المقولة، وأتفق مع الأخت الكاتبة المميزة هبة مشاري حمادة عندما قالت: «اننا لا نكتب ما يريده الجمهور»، وأنا أوافقها الرأي فنحن نكتب ما يلامس قلوب الناس من خلال أعمالنا واستفزازهم بالشخصيات التي نقدمها.
اما حول مدى رضاه عن الأعمال التي قدمها حتى الآن وهل حقق من خلالها كل ما يتمناه ككاتب، قال: لم أحقق سوى 10% حتى الآن، مستدركا: أدعو الله يوميا وأقول: «يا رب ما يكون عندي الرضا الكامل عن الأعمال التي قدمتها» لأنني لو وصلت لمرحلة الرضا الكامل فهذا يعني انه لن يكون عندي شيء جديد أقدمه، وهذا يعني انني سأضطر للتوقف عن الكتابة، وأكمل قائلا: بمناسبة هذا السؤال أحب أن أقول لك ان قدوتي الكبيرة في عالم الكتابة الكاتب المصري الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي شاهد أعماله الناس من الخليج الى المحيط، وأتمنى أن أصل لنسبة 10% من الذي حققه هذا الكاتب الرائع.
وبسؤاله عن رأيه «هل تكرار التعاون مع فريق عمل في كل مسلسلاته أمر إيجابي أم سلبي؟»، اجاب: بالنسبة لي أراه شيئا إيجابي جدا، لأننا وزملائي في أعمالنا التي قدمناها حتى الآن بقيادة المنتج عبدالله بوشهري أصبحنا فريقا قويا ومتماسكا على نفس الفكر والأسلوب وحب العمل، وهذا ليس بالجديد، ففي كل مكان بالعالم تجد مجموعات تعمل معا دائما بعد ان أصبح بينهم تناغم وانسجام، ولو لاحظت كل ممثل معنا فستجده مختلفا ومتلونا عن أعماله السابقة، فلا يوجد عندنا تكرار، ولكن هناك تجديدا وتعاونا دائما، مكملا: ولو نظرت للمخرج عبدالله بوشهري بالتأكيد هناك الكثير من الكتاب في الخليج يودون العمل معه، ولكن ولله الحمد بيننا تناغم، ونعمل بنفس الفكر والرؤية، لذلك بالنسبة لي بوشهري هو المنتج الذي يفهمني وأعتقد أنني الكاتب الذي يفهمه.