تتحدى النسخة الرابعة عشرة من مهرجان «بيروت ترنم» التي تنطلق في مطلع ديسمبر المقبل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة التي يشهدها لبنان ببرنامج فني راق لموسيقيين ومغني أوبرا عالميين، يحل بعضهم ضيوفا للمرة الأولى على المهرجان، إضافة الى حضور واسع لفنانين لبنانيين.
وتصدح الموسيقى والأصوات في الكنائس الاثرية المنتشرة في العاصمة وبعض صالاتها إلى الثالث والعشرين منه. ويتضمن المهرجان 24 حفلة موسيقية كلاسيكية أوبرالية مطعمة بأخرى ميلادية الأجواء، تمسكت ادارة المهرجان بمجانية حضورها.
وأكدت مديرة المهرجان ميشلين أبي سمرا في بيان صحافي عزمها على إبقاء «صوت الموسيقى عاليا في مدينة لفها الظلام».
وشددت على أن هذه المبادرة مستمرة «من اجل كل انسان قرر البقاء رغم الصعوبات او لم يجد سبيلا لمغادرة البلاد»، اذ يعاني لبنان هجرة متزايدة في ظل تدهور الليرة اللبنانية مقابل الدولار وارتفاع نسبة البطالة.
ولم يحل ذلك دون برنامج غني يحفل بأسماء فنانين أجانب معروفين أو في طور البروز.
وقال المدير الفني للمهرجان الاب توفيق معتوق لوكالة فرانس برس «منذ اكثر من تسعة اعوام نعمل على ان تكون البرمجة عالمية بمساعدة الداعمين من سفارات ومراكز ثقافية، وحافظنا على مستوى فني عال في هذه الظروف الصعبة». وأبرز معتوق أن المهرجان «يستقدم سنويا فنانين صاعدين سرعان ما يثبتون نجوميتهم».
ويفتتح المهرجان بحفلة للتينور الإيطالي جورجيو بيروجي، أما الاختتام فسيكون بحفلة يحييها الموسيقي اللبناني الأرمني غي مانوكيان.