بات في حكم المؤكد بإذن الله تعالى أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي سيتجاوز طرح الثقة به، والتي ان دلت على شيء فإنما تدل على رجاحة الردود المنطقية، وتفنيد محاور الاستجواب المقدم من النائب حمدان العازمي.
ولا يختلف اثنان على ان الاستجواب أداة بيد النائب تستخدم في حالة تجاهل الوزير الردود، او وجود أمر مهم يستدعي صعود الوزير لمنصة الاستجواب، وهذا لا غبار عليه بعد ان يستنفد النائب كل الوسائل المتاحة له.
في هذا السياق، فإن محاور الاستجواب الموجهة للشيخ حمد الجابر العلي قد تم الاستجابة لها قبل الاستجواب بل هي موجودة وصادرة منذ فترة قبل تسلم «بوخالد» المنصب الوزاري، كما انه أجل قبول المرأة في الجيش حتى وصول رد «الفتوى والتشريع» وكذلك احالة موضوع صفقة الطائرات الى مكافحة الفساد حماية للمال العام!
ومن هنا يتبين لنا جميعا اتخاذ الوزير الاجراءات المناسبة مما أفقد الاستجواب حجيته وكذلك اللجوء إلى طرح الثقة بالوزير!
وكم كنت اتمنى من النواب ان يتخذوا قرارا بتوصيات بعد الاستجواب ومتابعتها لاحقا، وفي هذه الحالة يكون الموضوع فيه متابعة بدلا من طرح الثقة بالشيخ حمد الجابر العلي!
ومن اللافت في الاستجواب هو التعاطف الشعبي مع الشيخ حمد جابر العلي بعد ما وجده الناس من ردود مقنعة وتميزه بالهدوء والتواضع، قد اثبت قدرته على صحة موقفه، ونأمل مستقبلا ألا يخرج اي استجواب عن مقاصده وأن يتم التركيز على محاور الاستجواب وكل ما فيه المصلحة العامة للوطن والمواطنين.
[email protected]