زمان كانت العربانة الشهيرة «الرمبرتا» منتشرة في الأسواق والناس تأجرها لنقل مشترياتهم من سوق الديرة الى بيوتهم بكل وقت!
عربانة النقل التي انتشرت زمان كانت تصنع في إيطاليا، واليوم أصبحت دول آسيوية تتنافس في صناعة «التوكتوك» كما دخلت بعض الأقطار العربية في المنافسة وأصبحت شوارع المدن مزدحمة بهذه «العربانات» التي تستخدم لنقل البضائع والأفراد.
بالطبع «التوكتوك» اختفى من شوارعنا بالكويت من السبعينيات وأصبح من التراث ولكن هناك من يعتمد عليه في المناطق الزراعية سواء داخل المزارع وحتى خارجها لأنه كالدراجة النارية من يقودها بدون رخصة سواقة وحتى بدون رخصة نقل يعني المسألة «هدد» لا رقيب ولا حسيب!
لذلك انتشرت «الرمبرتا» في شوارع الوفرة والعبدلي وايضا في جواخير كبد والهجن!
لذلك نقول إن زمن «الرمبرتا» عاد بعد توقف دام أكثر من خمسين عاما إلى شوارعنا الداخلية بالمناطق الزراعية والأخرى وانتشرت بكثافة وهي تشكل خطورة على مستعملي الطرق هنا وهناك!
ولنا تجربة في انتشار «السكوتر الكهربائي» بالطرقات العامة، بدأ «هبة» كرياضة وترفيه داخل المناطق السكنية ثم انتشر بسرعة ليصبح ظاهرة في المناطق الاستثمارية وشوارع السالمية وحولي والفروانية وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية لما يشكله من خطر على قائده ومستخدمي الطريق وهو ما يستوجب تطبيق القانون قبل أن يصبح «السكوتر» توكتوك جديدا أيضا ووسيلة تنقل تغزوا طرقاتنا.
نأمل ألا تتحول مناطقنا كالمدن والقرى الفقيرة بقارتي آسيا وأميركا الجنوبية وبعض الدول العربية التي سببت فيها كثافة «التوكتوك» ازدحاما مروريا وفوضى وإرباكا فلا يمكن السيطرة عليها مستقبلا في مناطق الشاليهات والجواخير والمزارع!
نحن نطرح هذه الحالة اليوم أمام المسؤولين بكل الجهات ذات الشأن حتى لا تكون تلك المناطق شبيهة بمناطق المهبولة والجليب وخيطان وغيرها وتشكل قضية اجتماعية وأمنية ترهقنا!
«التوكتوك».. قضية يجب علينا جميعا القيام بمراقبتها قبل أن تسبب لنا أزمة اجتماعية او سياسية واقتصادية وصحية مستقبلا! نتمنى أن تكون الرسالة وصلت والله من وراء القصد!