بقلم: د.أوليكساندر بالانوتسا سفير أوكرانيا لدى الكويت
هل سبق وأنت تراقب شحنات الحبوب الأوكرانية عن كثب؟ لكن روسيا وضعت حصارا بحريا وحرمتنا من تصدير الموارد الغذائية إلى العالم لمدة 5 أشهر طويلة، ولأول مرة منذ فبراير 2022، غادرت سفينة محملة بالذرة ميناء أوديسا الجنوبي، وتمكنا من إرسال شحنات الحبوب الأوكرانية لأول مرة منذ بداية الغزو الروسي بفضل جهود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة الهادفة إلى تجنب الجوع العالمي.
جلبت مغادرة سفينة الحبوب الأوكرانية يوما من الراحة للعالم، خاصة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ولكن الهجمات الروسية السابقة (بما في ذلك الهجوم الصاروخي الروسي على ميناء أوديسا في 23 يوليو الماضي) تذكرنا بضرورة تأمين المزيد من حماية سواحل أوكرانيا وموانئها والأراضي البحرية المجاورة لها.
بسبب الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، واحتلال جزء من أراضينا والغارات الجوية المستدامة، تتوقع أوكرانيا انخفاضا في الصادرات الزراعية في عام 2022 مقارنة بالعام السابق.
ومع ذلك، من المتوقع أن يتم حصاد ما يصل إلى 70 مليون طن في الأشهر المقبلة، ونحن في حاجة ماسة إلى توفير المكان للحصاد في مصاعد الحبوب وصوامعنا حتى نسهم بشكل أكبر في تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
في غضون ذلك، نتوقع من المجتمع الدولي الامتناع عن شراء الموارد الغذائية التي سرقتها روسيا من المناطق المحتلة في أوكرانيا، وعندما يتم التعرف على السفن المحملة بغذاء مسروق، يجب احتجازها واعتقالها من قبل الحكومات الوطنية المعنية.
أخيرا وليس آخرا، تناضل أوكرانيا ليس فقط من أجل استقلالها، بل أيضا لتأمين استقرار النظام الدولي، وفي نهاية المطاف.. لكل ظالم نهاية، وسينتهي الاحتلال الروسي لبلادنا.