القاهرة - خلود أبوالمجد
الفنان محمد عبدالرحمن أو كما يطلق عليه محبوه وجمهوره «توتا»، تمكن من خلال إطلالته الأولى في «مسرح مصر» منذ انطلاقته أن يستحوذ على قلب الجمهور، ولفت أنظارهم بخفة ظله التي تجعله يطلق الإيفيهات بسلاسة دون الحاجة لبذل مجهود كبير، وفي فيلمه الجديد «الدعوة عامة» والذي يمثل أولى بطولاته المطلقة استطاع أن يثبت أنه نجم كوميدي قادر بالفعل على إضحاك الجمهور طوال الوقت دون الاستياء من أي من الإيفيهات.
«الأنباء» التقت محمد عبدالرحمن، وتحدث عن الفيلم وعن جديده خلال الفترة المقبلة، وأكد في البداية أنه سعيد بتجربة فيلمه «الدعوة عامة» الذي نال استحسان وإعجاب الجمهور والنقاد، في معادلة قل ما تحدث، بحسب قوله، حيث تتناول قصة الفيلم شخصية الابن الدائم الانشغال بكل شيء فيما عدا والدته، التي تفعل له كل شيء يخصه، وفي اليوم الذي تحتاج اليه فيه وتطلب منه المساعدة يتأخر عليها، ما يجعلها تغضب عليه للدرجة التي تدفعها للدعاء عليه، ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم والمفارقات الكوميدية برفقة صديقيه اللذين يقدم شخصيتهما كل من الفنانين أحمد الفيشاوي وأسماء أبواليزيد.
الفيلم فيه جرعة كبيرة من الكوميديا التي تتناسب مع العائلة كلها، دون اللجوء للإسفاف أو الألفاظ التي تخدش الحياء، بل إن جميع الصناع تمكنوا من انتزاع الضحكات العالية طوال فترة عرض الفيلم وهي 90 دقيقة، الأمر الذي لا يشعرك بالملل، أو أن هناك أيا من المشاهد المقحمة لمجرد الإضحاك دون سبب منطقي لها، ما جعل «توتا» يظهر بشكل انسيابي وسلس في إلقاء الايفيهات المناسبة للقصة التي كتبها كل من كريم سامي وأحمد عبدالوهاب في ثالث تعاون بينهما وبين محمد عبدالرحمن، ليكملها حرفية المخرج وائل فرج في المونتاج التي جعلته محددا ومباشرا في مشاهد الفيلم دون الحاجة للإطالة أو المط وهو ما أكسب الفيلم جودته.
وأضاف محمد عبدالرحمن انه أعجب بالقصة وبدأ العمل عليها برفقة فريق العمل منذ ما يقرب من العامين، والكيمياء التي جمعته مع مؤلفي الفيلم في أعمال سابقة، جعلت التعاون فيما بينهم أسهل كثيرا، فهم يعلمون كيف يفكر وهو يعلم قدراتهم الابداعية، لذا تأتي النتيجة دائما مبشرة.
وعن ردود أفعال الجمهور حول الفيلم، قال «توتا» إنه سعيد جدا بها، وهو الغاية التي يتمناها أي فنان، أن يرضي محبيه ويكون مؤثرا في حياتهم بما يقدمه لهم من رسائل في أعماله الفنية، وهذا ما أسعده من ردود أفعال الجمهور هذه المرة، حيث تلقى العديد من الرسائل على هاتفه وحتى صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي تخبره بأنهم قاموا بالاتصال بأمهاتهم بعد مشاهدة الفيلم.
وحول حرصه على الرسائل التي يقدمها في أعماله، أوضح أن الضحك في حد ذاته رسالة بالنسبة له، طالما يتم تقديمه بالشكل الذي يحترم الناس وعقولهم، وليس به أي استظراف، مشيرا إلى أن هذا هو أول تعاون يجمع بينه وبين الفنان أحمد الفيشاوي والفنانة أسماء أبواليزيد، لكن تربطهم صداقة بعيدا عن العمل، مؤكدا أنهما كانا إضافة كبيرة لهذا الفيلم، متمنيا بأن تربطه تعاونات فنية دائمة مع أي فنان يضيف لأي عمل يقدمه.
أما عن كواليس «الدعوة عامة»، فقال إنها كانت جادة جدا ويغلب عليها التركيز أكثر من الضحك والمزاح، الذي كانوا حريصين على ظهوره في مشاهد الفيلم أكثر من الكواليس.
وتحدث عبدالرحمن عن إمكانية عمل جزء ثان من مسلسل «جمجوم وبمبم»، وأكد أن هناك تفكيرا جديا لتقديم جزء ثان من هذا العمل الذي تعلق به الجمهور، ولكن القرار في النهاية يعود إلى شركة الإنتاج.
وعن المسرح، أكد الفنان محمد عبدالرحمن أنه بصدد التحضير لعمل مسرحي من تأليف الكاتب الكبير أيمن بهجت قمر، ولكن لم تظهر بعد كل تفاصيل العمل، لكنه حريص على أن يقدم عملا مسرحيا كل عام، ففي العام الماضي قدم ثلاث مسرحيات.
وبسؤاله عن الوعكة الصحية التي مر بها منذ فترة، أجاب «توتا»: الشكر لكل الجمهور الذين غمروني بالحب وكثرة السؤال والاطمئنان علي في كل لحظة حتى أتم رب العالمين شفائي، مؤكدا أنها مرت بسلام بفضل دعوات كل المحبين والأصدقاء.