[email protected]
المعلمون بناة حقيقيون لأن رسالتهم في الحياة تربية الإنسان وتعليمه، ولهذا يعد المدرس ركيزة أساسية ترتكز عليها الإنسانية لخدمة البشرية.
قال الشاعر:
حسب المعلم من ثواب زمانه
أن ابن مريم قبل كان معلما
وقال آخر:
ما مات من أحيا المعارف والنهى
اختار ما بين الضلوع له سكن
فاحفظ جميل معلم ومهذِّب
وبحسن رأي الوالدين تقيَّدِ
المعلم في أي مجتمع جسر بين ضفتي نهر، تمر عليه أفواج الناس من ظلمات الجهل والتخلف إلى أنوار العلم.
قيل للاسكندر المقدوني: ما بالك تعظم مؤدبك أكثر من تعظيمك لأبيك؟!
فقال: إن أبي سبب حياتي الفانية ومؤدبي سبب حياتي الباقية!
ونحن نعيش عهدا جديدا زاهرا علينا أن نتوجه إلى سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وإخوانه في البرلمان الكويتي وعلى رأسهم أستاذنا الفاضل رئيس مجلس الأمة أحمد عبدالعزيز السعدون وإخوانه الكرام بضرورة إيجاد قانون يحمي المعلم من التطاول والاعتداءات المختلفة، ولنا في «المعلمة» التي اتهمت بقص شعر طالبة عبرة، وهذا الموضوع كأنه دبر في ليل لهذه المعلمة التي أحسبها مظلومة!
لقد آن الأوان لإعادة هيبة المعلم ووضعه في مقدمة المهن والوظائف لأنه صاحب رسالة وحامل لأمانة التربية والتعليم:
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
إن المعلمين الكرام هم عدة الزمن، فلا يزهر العلم إلا بهم وبجهودهم، فهم منشئو الجيل الجديد وباعثو الحياة ودعاة الانتباه وقادة الزمن.
بعث المعلم في الأنام رسولا
فأنار أفئدة وزان عقولا
ذاك المعلم لست أنسى فضله
ما دمت في قيد الحياة ظليلا
هو راية في كل شعب ناهض
رفعت على هام العلى إكليلا
إلي إخواني رئيس وأعضاء مجلس الإدارة في جمعية المعلمين الكويتية، هذا وقتكم وزمانكم لنصرة (المعلم) وتشريع قانون يحميه من التطاول ولن تجدوا فرصة أفضل مما نحن فيه، فطالبوا بقانون يحمي (المعلم المربي) من تطاول وقدح الجاهلين!
من كالمعلم باذل من روحه
ومجدد آمالنا تجديدا
من كالمعلم ساهر من أجلنا
يستعذب الآلام والتسهيدا
فهو الذي جعل العقول منائرا
وهو الذي زرع الحياة ورودا
يقولون: لا أحد يتقن عمله إلا إذا كان يقوم بعمل واحد، وذلك هو المعلم، فمن ناصره وحاميه؟
فإن يك صدر هذا اليوم ولّى
فإن غداً لناظره قريب
المعلمون في الكويت يطالبون السلطتين التشريعية والتنفيذية بإصدار قانون يحمي المعلم.. وفي هذا فليتنافس المتنافسون!
..في أمان الله.