[email protected]
من بين كل الأصدقاء هناك صديق واحد لا يشبهه أحد، كلما رمت بك الحياة سواء بالآلام أو الأفراح اتجهت إليه، وإن رأيته ذهب همك واكتمل فرحك!
أنا في حياتي أعتز بأصدقائي، فكل واحد له نكهة وطعم ولون، وسأظل مادمت حياً مديناً لهؤلاء الكرام بمحبتهم واحترامهم وخصوصيتهم!
الصديق نعمة في الحياة، فهو مستشارك وناصحك، وناقدك وموجهك، ومشاركك الأفراح والأتراح!
الأصدقاء في هذا الزمن «عملة نادرة» وهم درر مخبأة في قماقمها حتى لحظة خروجها وسيكون يوم سعدك عندما توفق «بصديق صدوق» أبيض القلب والضمير، شفاف مبادر كسّاب وهّاب!
الصداقة في الحياة خطوط متوازية ما لم تفقد توازيها وتتقاطع!
إذا وثقت في صديق عمرك وجاءت لحظة الاختبار، النصيحة ألّا تستعجل «اسمع منه، ولا تسمع عنه، اعرف منه ظروفه المستجدة فإن قبلتها وفقك الله لكل خير وإلّا فاصمت كصمت القبور»!
٭ ومضة:
الصداقة الحقيقية لا تباع ولا تشترى، وإنما هي (ثقة عمر) مفتاحها الوفاء والصدق والمشاركة وأجمل ثمارها الثقة والسعادة، وأجمل ما يقوله الكويتي لصديقه في كل الأحوال كلمة (مصرّف)!
لنتخيل رحلة العمر دون أصدقاء، كيف هي أحوالنا؟
ما أجمل الصداقات البشرية إذا خلت من المصالح والنوايا الخبيثة، لهذا قالوا: الصداقة لا توزن بميزان ولا تقدر بأثمان ولا بد منها مادمت إنسانا!
٭ آخر الكلام:
الصداقة مواقف وليست سنوات، وفخر الصداقة هي لحظة جميلة منجزة يعرف الطرف الآخر فيها غلاه!
إذن الصداقة الحقيقية لا تصدأ وهي ميثاق ذهب من العهود الإنسانية ومنال الخير من كل أبوابه!
٭ زبدة الحچي:
شعرت بسعادة غامرة وحفيدتي الكبرى أمينة (أمونة) تحدثني عن رغبتها في الكتابة عن «الصداقة» لحصة التعبير، وقد سرني جدا أن وجدتها أكبر من سنها، فاهمة ما هي الصداقة الحقيقية، وإثراء لحوارنا غير المنقطع أقول لحبيبة قلبي (أمونة) إن درجات الصداقة شيء فاخر وثري في لغتنا العربية وأسطرها لك في المقال للاحتفاظ بها حبيبتي وهي:
التِرْب: مثيلك في السنّ.
الزّميل: رفيقك في العمل.
الجليس: من يصحبك في مجلسك.
السّمير: من يحدثك ليلاً.. وعليه أن يطيل حتى نلحق صلاة الفجر.
النّديم: من يصاحب في شربك.. وأنا لا أرى هذا أبدا.
الصّاحب: من يلازمك طوال الوقت ويسمى الدعلة!
الرّفيق: من يصاحبك في سفرك وهو إما ناجح أو راسب!
الصّديق: من صدّقك وصاحبك بودّ.
الخلّ: من أسكنك قلبه بصدق.. وهو نادر اليوم.
الأنيس: من آنسك حضوره وأراح بالك.
النّجي: من أسرّ لك في الحديث إسرارا.
الصّفي: صديقك المخلص الصدوق.
القرين: من كان وصله بك روحياً قوياً.
٭ تبقى الحقيقة الناصعة:
صديقك رفيق دربك، كاتم أسرارك، محبك دون زيف في المشاعر والأحاسيس لا يغيب عن بالك، مشارك لك الآلام والوجع والفرح، ولهذا كله قلت له وأكرر كن صديقي!
.. في أمان الله.