للمواسم الممطرة الشتوية والربيعية روادها في الكويت وشقيقاتها دول الخليج وجزيرة العرب وخارطة البلاد العربية ذات الطبيعة الصحراوية للاستعداد للتمتع بالعود الأخضر بربوعها سهولا ووديانا مرتفعات وهضابا تستوعب الإنسان وتشبع الماشية وقطيع الدواب، ووصفها القرآن (جمالا وزينة!).
وقد تسابق أصحاب القرار للعمل على حماية هذه البيئة في الخليج العربي وجزيرة العرب للشريط الأخضر على امتداد انطلاقه بداية من المملكة العربية السعودية ودول الجوار لتفعيل ذلك القرار، وتلافي تصحر المواقع المهددة بالجفاف وتمتع المواسم الممطرة بنباتات صحاريها وجمالها بأمطار الخير وسهولة ومجاري تجمع أمطاره بسدود يستفاد منها للمواسم كافة بداية من الشتوية وتوعية مرتاديها بعدم الرعي العشوائي أو تدميرها بالحافلات التي تدمر العود الأخضر، وحماية مسطحاتها من ظروف طلعات البر العشوائية المدمرة لنضارتها وزيادة محمياتها وسواترها بأشجار تتحمل حرارة مواسمها الصيفية من أطرافها للطرق السريعة وتوقف كثبان رمالها حسب خطة مؤسساتها المعنية كتجربة تخضير مرتفعات المطلاع والعبدلي والوفرة الزراعية والعبدلي والصليبية وطريق الأرتال، والجزر الكويتية، ومشاريع رسمية أهلية وحكومية لتحديد مواقع مرتادي البراري ورعاة الأغنام والجمال ومواقع الخيام الموسمية بدولتنا الوفية لهذه الشريحة من مرتادي صحارينا الجميلة بمخيمات حضارية وتكاليف منطقية تناسب الأسر والأفراد وتوفير خدماتها المطلوبة للنزهات الشتوية والربيعية، بشروط منطقية لمثل هذه المواسم الممطرة، يساندها قرار وزارة الأوقاف والأشغال والبلدية لاستغلال مياه وضوء المصليات الخارجية والداخلية للمحافظات الكويتية، بتوعية إعلامية كافية للدور الكبير لأهمية مياه المساجد والمنازل الرسمية بربطها بمواقع تحلية فنية تعود فوائدها للزراعية والتخضير للمواقع الصالحة للزراعة بأنواعها وهذا الدور لحزمة مؤسسات مختصه أهمها تحرك أكثر وأفضل لهيئة الزراعة والثروة الحيوانية، والبحرية، تعود نتائجها على ديرتنا الغالية بمستوى جهود الأشقاء جيرانها واستثمار كل جديد بهذه النعمة الربانية لمواسم الأمطار وللمياه المعالجة، وللثروة البحرية مياه التصفية، ولتكن النتائج بمستوى الطموحات قولا وعملا ترددها الأجهزة المعنية، طالت أعماركم للخير والتخضير الممتع للصحاري اليانعة ببلدنا الحبيبة.