لا نرغب في الخوض بتفاصيل الحديث الشريف للنبي العربي القدوة، عن علامات اقتراب الساعة، وملامح اقترابها، ومنها علامات تتعلق بأمورنا اليوم وحياتنا اليومية، وعلاقاتنا الإنسانية للعرب، والأعاجم، كما جاء في تنبيه الحبيب المصطفى عنها أقربها ما جاء عن التطاول بالبنيان! لكن لا أعلم لما الإعلام بكل أصنافه يتجنب الإشارة إلى ذلك وعدم الاسترشاد بذلك البيان النبوي لهذا الحديث السخي النقي للقدوة والنصيحة المباشرة وتخوف كثير من مسؤولي المؤسسات تبليغه عن عمومية الفساد المستباح بعالم اليوم بلا مبالاة لطاعة الخالق من عبده المخلوق (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) صدق الله العظيم.
ونواصل ما يعني عنواننا أعلاه، فيما نشهده حولنا من مخالفات يومية بينها نظام السكن والمساكن، والإسكان كما تعانيه الأسر وبالتحديد الشبان وبلاوي القسائم وعلة البنيان والأعمار للحاضر والمستقبل بقسوة أسعار الأراضي كمواقع في المحافظات الست تليها أسعار وتكاليف البناء، ثم قسائم الفرز وتعميرها للإيجار وتسديد قروضها! أو بيعها مفروزة لتعميرها إما بسكن مرغوب، أو تأجير مطلوب!
وليست هناك ضوابط وشروط ومحاذير كتدبير مواقف للسيارات للأسرة الممتدة، وتراكم بجوانبها وأمامها طرادات بحرية، و«وانيتات» في منتصف الطريق العام أو شوارع متلاصقة للزحام، وأدهى من ذلك، وذاك لو تم هدم قسيمة بشارع فرعي وتبعه جاره وتم تشييده بالكويتي «من عرجه!» أي بناء بيتين بشارع يتيم وحركة معمارية تابعه للخدمات المطلوبة أمامها مدرسة أو مجموعة مدارس تحمل مأساة دخولها وخروجها بسبب الفوضى المعمارية، فمن هو مسؤول عن كل ذلك الحال والشكوى لمن؟ لتعديل ذيولها المستشرية هذه الأيام بمناطق نموذجية، كانت يوما ما آمنة مطمئنة بكل خدماتها المتعلقة بالبنية التحتية والعلوية! لدرجة تم تسمية ضواح ومناطق سكنية بلا مدرسة حكومية رسمية تجاورها أراض ومعارض موسمية سنوية!
وبسؤال مقسمي اليمين الرسمية لا جواب غير العتاب! اسألوا البلدية، والأشغال، والتربية، والصحة، وكل اللجان المعنية بنصيحة بعضهم المشكلة بالداخلية أو أحيانا الخارجية للاستئناس بالرأي، ومثلها العدل والأوقاف لتوضيح حديث السيرة النبوية لما نحن فيه من تشابك «علامات الساعة احسموها يا جماعة»، يا حبيبنا يا رسول الله صدقة بنصيحتك وخالفك المتنطعون بالكلام من أمتك عندنا!