وأنار مشعل الكويت طريقا لخروج الوطن من النفق السياسي المظلم، ووضع خارطته السياسية لعهده الجديد، أميرنا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح «السمع والطاعة»، أبشر بشرانا في يمينك يا سيدي الأمير.
إطلالتك تلك إطلالة مهيبة رحيمة ودودة أبوية حانية لسيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح خلال نطقه السامي بعد أدائه اليمين الدستورية تحت قبة عبدالله السالم معاهدا السلطتين والشعب على الاستمرار في العمل على الاستقرار والأمن والإصلاح والتنمية المستدامة.
لقد جدد صاحب السمو أميرنا المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عهده بمواصلة العطاء والتوجيه المستمر من موقعه والداً للجميع، محافظا على الكويت وأبنائها، وعلى مستقبل الأجيال القادمة، لقد عمل سموه على الإصلاح منذ تفويضه من قبل سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في معترك الإصلاح والتنمية، فقد شهد مجلس الأمة الحلّ مرتين، وكانت الخطابات السامية التي ألقاها على مسامع السلطتين والشعب كفيلة بتحديد دور هذا الأمير القوي الأمين المحب لوطنه وشعبه بأن نعرف ككويتيين على المدى الطويل كيف سيكون حكمه الرشيد وحكمته البالغة في الدفاع والذود عن مصالح العباد والبلاد.
لقد دمعت عيني عندما قال «ألتقي بكم وفي العين دمعة»، نعم يا سمو الأمير ونحن نبكي نواف الخير والعفو فقيد الوطن الذي قدم الإنجازات المتميزة من موقع دوره الأبوي ونعم شهدنا له، ونشهد لك بأنك كنت العضيد الأمين، وأصبحت خير خلف لخير سلف.
لقد جدد صاحب السمو أمير البلاد التزامه بالنهوض بالعهد الجديد، ومن هنا ارتكز نطقه السامي على ممرين أساسيين للعبور نحو العهد الجديد الذي يتطلع إليه الكويتيون، العمل بالدستور والقانون، وألزم الجميع بالوقوف على الإشارات الضوئية الثلاث: المراقبة والمساءلة والمحاسبة، تلك الإشارات الثلاث رسائل للسلطتين التشريعية والتنفيذية وللشعب الكويتي الوفيّ، وكأن سموه يقولها ثلاثا «الإصلاح الإصلاح الإصلاح».
وهذا خطاب القادة يا كرام، فالكويت تلتزم بنهجها حيال العلاقات الدولية والأعراف والمواثيق الأممية وهذا نهج الآباء والأجداد من حكام الكويت السابقين وعملهم على كينونة الكويت الراسخة على الساحة الدولية وللكويت البقاء والوجود كما قالها سموه حفظه الله، فالبقاء والوجود بقوة الداخل وبمواجهة تحديات الخارج.
ولله درك «من لفتات رحيمة طلبتها منا.. فقد نصح سموّه بالحذر من التقصير والإهمال في الثوابت الوطنية، ودعا الجميع من أبناء شعبه للإخلاص في العمل فقال «سيروا على بركة الله»، وأنا أدعو لك يا سمو الأمير يا مشعل مستقبل الكويت يا والد الجميع «أن يسدد الله خطاك» ويحفظك الله ويطيل بعمرك ويرزقك البطانة الصالحة ويوفقك في الارتقاء بالوطن، وأنت خير ربان لخير سفينة، سمعا وطاعة يا سمو الأمير الوالد.
[email protected]