في كثير من أحوالنا اليومية لا يكون أمامنا إلا الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى حتى يقضي لنا ما نريد ونسأله أن يكون من الخير، أو حتى نتجنب ما نكره فيما نظن أنه شر. وقد أمرنا الله بالدعاء وطلب حاجاتنا منه سبحانه، فيما أغلبية البشر لا يحبون أن يطلب منهم أحد شيئا، قال الله تعالى (وقال ربكم ادعوني استجب لكم)، حتى أنه عز وجل جعل الإجابة تالية للدعاء دون فاصل.
في هذه الأيام المباركة، في أيام رجب وقرب شعبان ورمضان، ينبغي أن نكون أقرب إلى خالقنا، فنسأله سبحانه وتعالى أن يقدر لنا الخير ويرفع عنا السوء. فإذا ما ثبت لنا بالواقع والتجربة أننا لا شيء بإمكاننا فعله في أمر ما، فلا طريق مفتوحا أمامنا إلا طريق الله والطلب منه تبارك في علاه.
منذ أكثر من 115 يوما ونحن نشاهد ما يحدث في قطاع غزة بأرض فلسطين الصمود، وعلى الرغم من قسوة الأوضاع عندهم ومواجهتهم لعدو ظالم متجبر زاد من عدوانه عليهم في حرب إبادة طاحنة لا ترحم بشرا ولا شجرا، حتى ارتقى الآلاف من الشهداء ظلما وعدوانا.
مع هذه المواجهة غير العادلة والجبروت الذي ليس له حدود، فإن أملنا ينقطع إلا من الله، فنتوجه إليه بالدعاء أن ينصر المظلومين ويجبر كسر المنكسرين ويعين أصحاب الحق والأرض ويرد كيد المعتدين، ويشفي صدور قوم مؤمنين، اللهم آمين آمين آمين.