توعدت روسيا بـ«الرد» بعد استهدافها بصواريخ أميركية الصنع أطلقت من أوكرانيا، فيما أكد المجلس الأوروبي ان دعم كييف على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة.
وأعلنت روسيا أمس اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيها، والتي سبق لها أن حذرت من أن استخدامها سيواجه برد شديد.
وقال الجيش الروسي في بيان إن «وسائط الدفاع الجوي أسقطت ثمانية صواريخ.. «أتاكمس» أميركية الصنع و72 طائرة مسيرة» أطلقتها كييف.
ولم يذكر البيان ما اذا كان الهجوم أسفر عن ضحايا أو أضرار مادية.
على الصعيد الميداني، أصيب شخصان بجروح جراء هجوم بالطيران المسير في مدينة شيبيكينو القريبة من الحدود الأوكرانية، حسبما أفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف.
وأصيب عشرة أشخاص على الأقل في ضربة أوكرانية طالت مدينة غورليفكا التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، بحسب رئيس البلدية إيفان بريخودو.
والى الشمال، أعلنت موسكو السيطرة على بلدة نادييا في مقاطعة لوغانسك الأوكرانية التي ضمتها في العام 2022، وتسيطر على معظم أنحائها.
وفي جنوب البلاد، أصيب أربعة أشخاص بجروح في هجوم بمسيرة روسية، حسبما أفاد قائد الإدارة العسكرية لمدينة خيرسون رومان مروتشكو.
في المقابل، قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن أوكرانيا ستكون على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة وإن على الاتحاد أن يستمر في دعم هذا البلد مهما تطلب الأمر لتحقيق «سلام شامل وعادل ودائم».
واعتبر كوستا، في خطاب خلال احتفالية في وارسو بمناسبة تسلم پولندا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن القانون الدولي هو الذي يجب أن يسود «من أجل حرية الشعب الأوكراني ومن أجل أمننا المشترك».
وشدد على أنه لتحقيق هذه الغاية «يجب أن يظل الدفاع أولوية استراتيجية للاتحاد الأوروبي» كي يصبح الاتحاد «أقوى وأكثر كفاءة وأكثر قدرة على الصمود وأيضا أكثر استقلالية»، داعيا في هذا السياق إلى الاستثمار بشكل أكبر وبطريقة أفضل لإيجاد حلول جديدة.
وأوضح المسؤول الأوروبي في هذا السياق أنه دعا إلى اجتماع غير رسمي لقادة أوروبا في بداية شهر فبراير المقبل لبحث موضوع الدفاع سيشارك فيه الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ورئيس الوزراء البريطاني.
واعتبر أن موضوع الدفاع العسكري يمثل جزءا من الهيكل الأمني الشامل للاتحاد الأوروبي، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة تعزيز قدرات الاتحاد للصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية وتعزيز أمن الحدود لمواجهة «تحديات الهجرة والتصدي للتهديدات وتعزيز البنية التحتية للطاقة والأمن الغذائي».
وشدد كوستا على أن الاقتصادات الأوروبية ستزدهر إذا تم ضمان «استقلالية الطاقة» من خلال تنويع المصادر مع شركاء موثوقين وتعزيز الإنتاج المحلي.
وأكد في السياق نفسه أن الاستثمارات الجديدة في الدفاع والأمن يمكن أن تحول هذا القطاع إلى «محرك اقتصادي حقيقي يوفر وظائف أفضل ويطور صناعة أوروبية أكثر استقلالية».