أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على 4 مقابر جماعية في محافظة درعا جنوبي سورية، تضم رفات 163 جثة.
وطالب المرصد بفتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن هوية الضحايا، وتقديم المسؤولين عن قتلهم إلى العدالة.
وعثر سكان على 5 جثث في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، الواقعة إلى الشرق من مقر الفرقة التاسعة التابعة لقوات النظام السابق.
كما عثر على مقبرة جماعية تضم رفات 31 شخصا مجهولي الهوية قرب مدينة إزرع، في ريف درعا الأوسط.
وفي 22 ديسمبر الماضي، عثر على رفات 93 شخصا، من بينهم أطفال ونساء، قضوا حرقا وهم أحياء وفقا لاعترافات بعض العناصر في شعبة الاستخبارات العسكرية السابقة للنظام في درعا.
وفي السادس عشر من الشهر ذاته اكتشف سكان مقبرة جماعية تضم 34 جثة لأشخاص مجهولي الهوية، على أطراف مدينة إزرع أيضا.
في غضون ذلك، رأت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن معرفة مصير المفقودين في سورية يطرح «تحديا هائلا» بعد أكثر من 13 عاما من حرب مدمرة، مضيفة أن الأمر قد يتطلب سنوات.
وقالت إن «تحديد هوية المفقودين وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم يمثل تحديا هائلا، وسيستغرق وقتا لاستيعاب حجم المهمة التي أمامنا. ما يمكنني قوله الآن هو أن المهمة ضخمة».
وأشارت إلى أن المهمة «ستستغرق سنوات لتحقيق الوضوح وإبلاغ جميع المعنيين، وستكون هناك حالات قد لا نتمكن من تحديدها أبدا».
ويشكل مصير عشرات آلاف المفقودين والمعتقلين في سورية، والمقابر الجماعية التي يعتقد أن النظام السوري دفن فيها معتقلين قضوا تحت التعذيب، أحد أبرز وجوه المأساة السورية بعد نزاع مدمر تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص منذ العام 2011.
وأوضحت سبولياريتش أن منظمتها تعمل حاليا «مع السلطات، والمؤسسات الوطنية المختلفة، والمنظمات غير الحكومية، وخاصة مع جمعية الهلال الأحمر الوطني، لبناء الآليات التي ستسمح لنا بالحصول على صورة أوضح».