- الفرح:نهدف إلى دعم القدرات التنافسية للمطار لمواكبة الزيادة المطردة
أحمد يوسف
قال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير المواصلات محمد البصيري إن الإدارة العامة للطيران المدني تبذل جهودا حثيثة من أجل استيعاب الزيادة المطردة في حركة الطيران التجاري في مطار الكويت الدولي والتي تصل إلى 7% سنويا، بالإضافة إلى ارتفاع حركة الطيران (الإقلاع والهبوط) إلى 100 ألف رحلة سنويا.
جاء ذلك في كلمته عقب مراسم توقيع عقدي نظام رادار المراقبة الجوية asr ونظام إدارة الحركة الجوية atm بمقر الإدارة العامة للطيران المدني أمس، مشيرا الى أن العقود الجديدة تأتي استكمالا لجهود الإدارة العامة للطيران المدني لتنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية لأنظمة الملاحة الجوية في مطار الكويت الدولي.
وأكد أن هذه العقود تستهدف تعزيز كفاءة النظم والأجهزة وفقا لأحدث التقنيات في هذا المجال وطبقا للمعايير العالمية المعتمدة من قبل منظمة الطيران المدني ليكون مطار الكويت مؤهلا لاستقبال 150 ألف رحلة جوية سنويا.
وعن قيمة ومدة تنفيذ العقود، قال البصيري ان العقد الأول والخاص بمشروع رادار المراقبة الجوية مدته ثلاث سنوات وقيمته 4.294 ملايين دينار، وأن العقد الثاني والخاص بمشروع إدارة الحركة الجوية مدته كذلك ثلاث سنوات بينما تصل قيمته إلى 7.489 ملايين دينار، وأكد على أن الأيام المقبلة ستشهد توقيع عقود أخرى لتطوير منظومة الطيران المدني في الكويت.
وحول توسعة المطار او إمكانية إنشاء مطارات جديدة، قال البصيري: «رغم توقيع عقد توسعة مطار الكويت (terminal 2) منذ ثلاثة شهور والذي سيرفع الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار من 7 ملايين إلى 25 مليون راكب سنويا، قابلة للتوسع في المستقبل إلى 45 مليون راكب سنويا، إلا أنه ليس من المستبعد إنشاء مطارات جديدة في الكويت».
وأكد أن المطار الحالي ربما لن يكون كافيا في المستقبل او بعد عشرين عاما.
وفي السياق، قال رئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح ان سياسة الأجواء المفتوحة التي انتهجتها الإدارة العامة للطيران المدني من وإلى الكويت زادت من معدلات النمو في حركة الركاب.
وأضاف ان العقود الجديدة تأتي تلبية لمواكبة المعدلات المتزايدة في النمو، وأيضا للاستمرار في لعب دور حيوي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلاد وتماشيا مع التوجيهات السامية للتحول إلى مركز مالي وتجاري رئيسي في المنطقة.
وحول طبيعة العقود، قال ان العقد الأول والخاص بمشروع نظام رادار المراقبة الجوية ونظام البحث التلقائي تقوم بتنفيذه شركة سيليكس الإيطالية والتي ستتولى التصميم والتصنيع والتوريد والتركيب والتشغيل والتدريب والدعم الفني والصيانة.
وبين أن هذا النظام يهدف إلى دعم القدرة التشغيلية لنظام رادار المراقبة الجوية الحالي وتوفير أقصى درجات الأمان والسلامة لرحلات الطيران المدني القادمة والمغادرة في حالات العطل المفاجئ للرادار أو أثناء أعمال الصيانة الدورية. وفيما يخص العقد الثاني، لفت إلى أنه خاص بمشروع أنظمة وبرامج إدارة الحركة الجوية وتقوم بتنفيذه شركة اندرا استراليا الاسبانية والتي ستتولى التصميم والتصنيع والتوريد والتركيب والتشغيل والتدريب والدعم الفني والصيانة والضمان لنظام إدارة الحركة الجوية.
وأشار الفرح إلى أن المشروعين يعتبران من المشاريع ذات الأولوية التنموية لأهميتهما القصوى في ضمان سلامة حركة الطيران المدني والمسافرين من وإلى مطار الكويت الدولي، حيث يسهمان في تخفيض وطأة الأعباء الملقاة على عاتق الإدارة العامة للطيران المدني وما تحمله من مسؤوليات جسام على سلامة وانتظام حركة الملاحة الجوية.