هذه هي نهاية صاحب هذه المقولة ملك ملوك أفريقيا وعميد حكام العرب كما وصف نفسه «معمر القذافي» عندما وصف شعبه وأهله بالجرذان، وها هو كما شاهده الجميع عندما قبض عليه الثوار المقاتلون واستخرجوه من مناهيل الصرف الصحي مختبئا كالجرذ «الجزاء من جنس العمل» وعندما قبض عليه الثوار أخذ يطلب منهم الرحمة ويقول أنا مثل أبوكم.
أين الرحمة يا قذافي لماذا لم ترحم شعبك؟! عندما أرادوا منك الرحمة التي تطلبها، سفكت الدماء وانتهكت الأعراض وسحلت الناس والشعب وقتلت السياسيين والمعارضين وشردت العلماء والمثقفين، حكمت بقبضة الحديد والنار، ولم تشرك الشعب في الحكم أتيت على ظهر الدبابة وأنهيت عهد المملكة ورفعت شعار الحرية والكرامة التي فقدها الشعب مع زوال مملكة ليبيا.
وتقول يا قذافي إنك مثل أبيهم، فهل الأب يقتل أبناءه وإخوانه؟! هل الأب يغتصب بناته وأخواته؟! لقد طغيت وتجبرت وعصيت في هذه الحياة الدنيا وعاش شعبك في الذل والهوان والفقر، فكلما أراد الشعب أن يستعيد كرامته خرجت عليهم وتقول يا جرذان يا خونة يا عملاء وكل هذه الأوصاف تنطبق عليك بجدارة واستحقاق.
إذا الشعب اراد الحياة ... فلابد أن يستجيب الطغاة.
لقد تعدى طغيان القذافي شعبه إلى العالم، فها هو قبل أعوام يدبر محاولة اغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويدعم الإرهابيين في كل مكان من العالم لزعزعة الكثير من البلدان بل لا ننسى عندما مزق زمرته علم الكويت واعتدوا على السفارة الكويتية في ليبيا.
لقد كان يتعامل هذا الطاغية مع العالم ببلطجية واستهتار بل كان يقود عصابات العالم وغيرهم بالمال والسلاح، لذلك جند المرتزقة في قتال العالم بما في ذلك شعبه المسكين ولكن الشعب الليبي المناضل الحر قاتل بكل بسالة من أجل حريته وكرامته وعزته التي افتقدها منذ 42سنة حتى وفقهم الله في قتل الطاغية وتخليص بلادهم والعالم من هذا المجرم القاتل.
وهذه سنة الله الكونية في نهاية كل ظالم، لذلك سنرى سقوط الطغاة في بعض البلدان العربية قريبا بإذن الله غير مأسوف عليهم... «وإن غدا لناظره قريب».
[email protected]