الصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عزّ وجلّ، قال الله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) (سورة آل عمران، الآيتان: 133-134).
يربي الله الصدقات، ويضاعف لأصحابها المثوبات، ويعلي الدرجات.. بهذا تواترت النصوص وعليه تضافرت.. فمن الآيات الكريمات الدالة على أن الصدقة أضعاف مضاعفة وعند الله مزيد، قال الله تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم) (البقرة، الآيات: 261-263).
ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة، عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة».
وإن للصدقة فضائل كثيرة ومن أبرز تلك الفضائل:
٭ الصدقة وسيلة من وسائل علاج الأمراض.. قال صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعماركم وحسناتكم».