عندما تكون في عاصمة الضباب، عاصمة المال والأعمال، محور الارتكاز الاقتصادي، محط أنظار رجال الأعمال وملتقاهم، لندن، دع الأرقام تتحدث فهي لا تكذب ولا تتجمل، لغة الأرقام هي لغة من قاموس خاص.. هي اللغة التي لا تعرف التحايل او اللف والدوران.. لغة مختلفة عن كل اللغات، لا تحمل مفردات المجاملة والإطراء.
تعكس الأرقام نجاحات او إخفاقات.
بعد ختام معرض سوق السفر العالمي الذي غابت عنه الكويت هذا العام، من وجهة نظر الخبراء وصناع السياحة في العالم أن هذا الغياب عن أكبر ثاني معرض سياحي بالعالم يعتبر إخفاقا بكل معاني الكلمة فالمشاركة في حد ذاتها دون النظر الى تحقيق الأهداف تعتبر مكسبا كبيرا لأي دولة في العالم، ولذلك نتطلع الى مشاركة فاعلة وناجحة العام المقبل ونأمل من السادة المسؤولين أن نكون على أهبة الاستعداد لمعرض «بورصة برلين» الحدث الأكبر لرواد صناعة السياحة في العالم وان ترفرف أعلام الكويت عاليا في سماء برلين خلال مارس 2014.
بعد الختام الذي فاق كل توقعات النجاح نضع خلاصة أرقام ونتائج هذا الحدث العالمي الفريد، الذي يترقبه صناع السياحة صناع الحدث والترفيه، محترفؤ التسويق والتشويق الى بلادهم.
لقد شارك في هذا المعرض خلال الدورة الحالية 50 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم في محاولة للترويج السياحي لبلدانهم وللشركات التي يعملون فيها.
بلغ حجم الشريحة المتخصصة فقط 48 ألفا من كبار خبراء السياحة وصناعة السفر ووزراء وصحافيين متخصصين في الإعلام السياحي.
34 عاما هي عمر هذا الحدث الفريد الأكثر كثافة بالنسبة للحضور الرسمي والمتخصص.
بلغت مساهمة المشاركين بنحو أكثر 160 مليون جنيه استرليني في شكل حجوزات فندقية، ومطاعم، ومواصلات، فيما تم توقيع صفقات سياحية بقيمة ملياري جنيه استرليني.
يتميز المعرض هذا العام بأن هناك 200 دولة ومنطقة إقليمية تشارك في فعالياته ليس بينهم «دولتنا الحبيبة الكويت»، وهو الرقم الأكبر ربما ليس في تاريخ المعرض وإنما في تاريخ المعارض والمنتديات السياحية حول العالم.
يرسخ هذا الحدث الدور الريادي لبريطانيا في تحديد البقع والمناطق السياحية الرئيسة حول العالم، كما أن الصفقات التي ستعقد خلاله ستشكل الخريطة السياحية في العالم خلال عام 2014.
اهتمام غير مسبوق وتنافس من عدد من الدول العربية على المشاركة في فعاليات المعرض وتقديم كل ما لديها من مقومات جذب سياحي، منها دول خليجية كسلطنة عمان وقطر ودبي وأبوظبي والشارقة إضافة إلى ليبيا، ومصر والمغرب والجزائر وتونس.
يعرض للمشاركين في المعرض العالمي أحدث المنتجات والاستثمارات السياحية التي تم تدشينها أخيرا في الدول العربية ويسلط الضوء على الإمكانات السياحية الكبرى التي تتمتع بها سلطنة عمان والإمارات ومصر وهي الدول التي زارتها قافلة الإعلام السياحي التي ينظمها المركز كونها تضم منتجعات ومتنزهات وخدمات فندقية على أعلى مستوى في العالم.
نترقب موسما فريدا لمهرجان هلا فبراير الكويت بأفكار وأحداث مدوية تسمع العالم اجمع وترسل رسالة «نحن هنا.. وقادمون».
[email protected]
@kkabsha