كريم طارق
«الأنباء» رصدت آراء أصحاب بعض المخابز والخبازين والذين أكدوا على ان تلك الزيادة ستؤدي الى إغلاق الكثير من المخابز وهروب الزبائن منها نتيجة ارتفاع أسعارها في ظل ارتفاع أسعار الديزل ومشتقاته.
في البداية أشار أبوكريم وهو أحد أصحاب المخابز في منطقة حولي إلى ان ارتفاع سعر الكيروسين إلى 170 فلسا لليتر الواحد لن تؤثر على الزبائن بقدر تأثيرها على أصحاب المخابز، لافتا الى ان سعر الرغيف داخل المخبز ثابت لم يتغير حيث لم يتم إضافة تلك الزيادة على سعره الذي يتراوح ما بين 20 و25 فلسا للرغيف على الرغم من الخسارة التي يتكبدها المخبز يوميا منذ صدور القرار، موضحا ان نسبة الربح في كيس الدقيق الواحدة وبعد أجرة الخباز كانت تتراوح ما بين 5 و6 دنانير، اما الآن فلا توجد أي أرباح، فهي بالكاد تغطي تكلفة صناعته في ظل هذا الارتفاع المفاجئ.
وتابع أبوكريم: ان صناعة الخبز فقط هي التي تأثرت بتلك الزيادة بينما ظلت باقي المنتجات من حلويات وكعك وغيرها من السلع بنفس أسعارها، مرجعا ذلك الى ان تحضيرها يتم بواسطة أفران كهربايئة خاصة بها دون الاعتماد على الديزل ومشتقاته، لافتا الی ان الحل الوحيد لدی أصحاب المخابز الآن هو الاعتماد على اسطوانات الغاز والتي لم يتم رفع الدعم عنها، مشيرا الى انه في حالة غلاء تلك الاسطوانات سوف يقوم بإيقاف صناعة الخبز داخل المخبز، لأن الهدف من بيع الخبز في النهاية هو الربح، واذا ارتفعت الأسعار بشكل كبير لن تقوم الزبائن بشرائه.
من جانبه، أكد احد الخبازين على ان رفع الدعم عن الديزل والكيروسين سيؤثر بشكل كبير على انتاج الخبز في جميع مخابز الكويت، مشيرا الى ان المخابز سوف تقوم بتقليل انتاجها من الخبز والاعتماد على المنتجات الأخرى التي لا تعتمد في صناعتها على الكيروسين، معربا عن اســتيائه من الزيادة والاستغلال الذي يقوم به اصحاب الشــاحنات التي تقوم بنقل المـــواد المستخدمة في صناعة الخبز والمنتجات الأخرى في المخابز مثل الدقيق والسكر وغيرها برفع تكلفة نقل تلك المواد أيضا، وهو الأمر الذي يزيد من العبء والتكلفة على المخبز، خـــاصة مــع عدم تقبل الزبائن بارتـفاع الأسعار الى جانب قــلة إقبال الزبائن داخل المخبز منذ صدور هذا القرار، هو الأمر الذي أدى الى نقص في عدد الزبائن منذ صدور القرار.