- «الشؤون» من أوائل الجهات المنفذة للتوصيات الكاملة للوثيقة الوطنية للشباب
- إنشاء المنشآت الرياضية والأندية والصالات وتنفيذ البرامج التوعوية والدراسات الهادفة من أهم مشاريع الشباب
- تحديد مزايا لأصحاب المشاريع الصغيرة من الشباب وتشجيع المواهب الفنية والثقافية والأدبية
رندى مرعي
كشفت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح عن صدور التقرير الربع سنوي لخطة التنمية الحالية والذي يشير الى تحقيق إنجازات ممتازة بشأن المشاريع المدرجة بها بنسب كبيرة، مشيرة الى ان مشاريع الشباب الواردة في خطة التنمية للعام الحالي 2016/2015 تبلغ 26 مشروعا رئيسيا تنبثق عنها مشاريع فرعية تتعلق بدعم النشاط الرياضي في المؤسسات التعليمية وبتطوير المنشآت الرياضية، لافتة ان نسب الإنجاز في مشاريع الشباب تسير بخطى منتظمة وفق المخطط لها.
جاء ذلك في تصريح صحافي ادلت به الوزيرة الصبيح بمناسبة اليوم العالمي للشباب وفي اعقاب مشاركتها في اجتماع مع وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود لمناقشة توصيات الوثيقة الوطنية للشباب تحت شعار «الكويت تسمع».
وأوضحت انه وبحسب النتائج الواردة في تقرير المتابعة فان هناك تقدما ملحوظا في نسب انجاز عدد من مشروعات خطة التنمية والتي تركز على قضايا التنمية البشرية والمجتمعية بما فيها قضايا الشباب والذي يعتبر هو الركيزة الاساسية للتنمية في مختلف المجتمعات، مشيرة الى أن قطاع الشباب بما يمثله من فئة عمرية واسعة في المجتمع الكويتي يحظى بالاهتمام الكبير ضمن الخطة الإنمائية الخمسية الثانية للدولة 2016/2015 - 2020/2019 ، مؤكدة ان فئة الشباب تلقى كل الدعم والمساندة المالية والمعنوية من قبل الدولة استشرافا من القيادة الحكيمة لأهمية دور الشباب في المرحلة الحالية والمستقبلية باعتباره الركيزة الأساسية لعمليات التنمية والتطوير في كافة المجالات.
ولفتت الى ان من اهداف وسياسات الخطة الإنمائية رعاية وتمكين الشباب الكويتي في المجتمع وتوسيع دوره الاجتماعي وتشجيع مبادراته وتحفيزه وحماية الشباب من مخاطر المخدرات والمنشطات والانحرافات السلوكية وتطوير دور الرياضة في المجتمع من خلال تطوير المنشآت الرياضية وانتقاء الموهوبين وتعزيز برامج الرياضة للجميع ودعم النشاط الرياضي في المؤسسات التعليمية والعمل على الاستفادة من طاقات الشباب والاستثمار الفعال لأوقات فراغهم وتطوير دور مراكز الشباب للجنسين وتحديثها وانفتاحها على المجتمع من خلال تحويلها الى مراكز مجتمعية عائلية.
وذكرت الصبيح أن من بين المشاريع المتعلقة بالشباب ضمن خطة التنمية السنوية مشاريع تتعلق بحفز النبوغ والتفوق الرياضي للشباب الكويتي بدعم من خبرات عالمية ودعم برامج تعزيز المشاركة المجتمعية للشباب الكويتي، بالإضافة إلى مشاريع تعزيز دور القرآن الكريم في خدمة قضايا المجتمع وإنشاء صالات رياضية وحمامات سباحة ودراسة بعض قضايا الشباب وإيجاد الحلول لها في إطار سياسة توعية الشباب بمهارات الحياة التي تساهم في تهيئتهم بأدوارهم التنموية الاقتصادية والاجتماعية والأسرية والوظيفية المستقبلية.
من جهة أخرى، أكدت الصبيح أن وزارة الشؤون تعد من أوائل الجهات التي نفذت توصيات الوثيقة الوطنية للشباب والمنبثقة عن المؤتمر الوطني للشباب «الكويت تسمع» والبالغ عددها ثماني توصيات تم تنفيذها تدريجيا إيمانا من وزارة الشؤون بأهمية شريحة الشباب في المجتمع وبدورهم الحالي والمستقبلي في خدمة الوطن موضحة أن من بين التوصيات التي نفذتها الشؤون تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني من خلال فتح باب الترخيص لجمعيات النفع العام ممن تنطبق عليهم الشروط المنظمة دون تأخير وتفعيل قانون إنشاء الشركات غير الربحية كما هو معمول به في الدول المتقدمة وتحديد مزايا لأصحاب المشاريع الصغيرة.
وذكرت أن وزارة الشؤون نفذت أيضا توصية تتعلق بالمساهمة في توعية المجتمع بأهمية الثقافة والفنون والآداب من خلال توعية الأسرة بأهمية استثمار مهارات الطفل وتكثيف الإعلانات عن المحافل والنشاطات الاجتماعية والفنية والثقافية بالتعاون مع وزارة الإعلام ممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فضلا عن تنفيذ توصية تتعلق بمساعدة الأسرة والهيئات التعليمية لتشجيع مواهب الأبناء الثقافية والفنية والأدبية من خلال إنشاء مراكز تهدف لتعزيز المواهب الثقافية (على غرار النادي العلمي) وإقامة مسابقات مدرسية لكشف المواهب الفنية والأدبية حيث تم عمل بروتوكول تعاون مع مركز صباح الأحمد للإبداع لاستضافة الأطفال الموهوبين في مركز الجهراء وتم وضع مسابقات لدراسة قضايا الشباب (مسابقة تنمية المواهب) ومشروع آخر لتعزيز الهوية الوطنية والقيم الصالحة ومسابقة لأفضل عمل وطني بالإضافة إلى تنفيذ توصية بزيادة المرافق الثقافية والفنية في جميع المحافظات وعددها 19 مركزا في جميع المحافظات
وأكدت الوزيرة الصبيح أن من بين التوصيات التي نفذتها وزارة الشؤون ضمن توصيات الوثيقة الوطنية للشباب التركيز على مفهوم المواطنة البيئية وإنشاء منظومة تكاملية تكافلية بين الجهات الحكومية المعنية وجمعيات النفع العام وأفراد المجتمع والجهات المعنية بتعزيز المواطنة البيئية واستثمار نشاطات جمعيات النفع العام والفرق التطوعية الشبابية بإنجاز مشاريع تستفيد منها الدولة والمجتمع وتأسيس مراكز تعليمية مبتكرة لتوصيل المفاهيم البيئية في شتى مجالاتها وذلك بتنظيم حملات توعية بإعادة التدوير بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة بالإضافة إلى تنفيذ توصية تتعلق بتأسيس مبرة للمشاريع التطوعية، تساهم الحكومة بوضع نواة التمويل فيها بالتعاون مع مجلس الوزراء
وأكدت الصبيح أن الوزارة تضع نصب عينيها محاولة تحقيق أحلام الشباب التي تصب في مصلحة الوطن ومد يد العون له في تحقيق أهدافه لخلق مواطن صالح وإنسان إيجابي، بالإضافة إلى توفير بيئة صحية لهم والسعي نحو إيجاد جيل واع يخدم الوطن ويكون البذرة الصالحة في بناء ذلك الوطن لافتة إلى أن من بين الخدمات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للشباب تبني الوزارة توظيف الشباب خلال العطلة الصيفية وإشراكهم بهدف إكسابهم الخبرة والتدريب في جميع الميادين، كما وقفت الوزارة إلى جانب الشباب الملتحقين في الدراسة وليس لهم مورد للرزق لتساهم في بناء مستقبلهم وتحقيق ما يتطلعون إليه من أهداف، ولم تقف الوزارة إلى هذا الحد إنما كانت دائما سباقة في دعم المشروعات الصغيرة التي يديرها الشباب وتشجيعهم على الاستثمار عن طريق الجمعيات التعاونية ومراكز التنمية والمقاهي الشعبية لمساعدتهم على تطوير مشاريعهم هذا فضلا عن تسويق مشروعاتهم وطرح أفكار ورؤى لتحقيق النجاح في أعمالهم.