- 20 % نسبة غياب الموظفين في «الأشغال» ومصادر: السبب غياب العقوبات
أسامة أبو السعود - بشرى شعبان - فرج ناصر - عادل الشنان
أعاد قدوم موسم الإجازات في رأس السنة ما ارتبط في الأذهان من ميل الموظفين، لاسيما الحكوميين منهم، إلى الغياب في آخر أيام الدوام قبل العطل.
وأمس تفاوت حضور الموظفين في وزارات الدولة والمؤسسات الحكومية المختلفة حيث كثر الغياب في بعض الجهات، مبررا كان أو غير ذلك، فيما اتسم العاملون في مؤسسات أخرى بالانضباط والالتزام بالحضور إلا أنه في كثير من هذه الحالات لم يحضر المراجعون.
«الأنباء» جالت أمس في عدد من المؤسسات الحكومية والوزارات المختلفة لرصد مدى الالتزام بالدوام.
«الشؤون».. حضر الموظفون وغاب المراجعونالبداية كانت في وزارة الشؤون حيث خلت الممرات أمس وكذلك مواقف السيارات من روادها من المراجعين. أما الموظفون فقد حضروا لكن دون عمل لعدم وجود مراجعين.
وهكذا سادت وزارة الشؤون حالة من السبات إلا من حركة الموظفين بين المكاتب، على الرغم من أنها عادة من الوزارات التي لا تهدأ.
ولم يخل الأمر من بعض الغيابات والتي قال عنها مصدر مسؤول بالوزارة إنها كانت مبررة لكونها بسبب إجازة دورية او طارئة موافق عليها قبل ايام وفق ديوان الخدمة، مضيفا أنه في حال كان هناك غياب غير مبرر فإنه يطبق عليه جزاءات ديوان الخدمة.
كذلك لم يختلف الوضع في الأمانة العامة للتخطيط كثيرا، حيث ساد هدوء غير مسبوق مع فراغ الممرات مع حضور الموظفين إلا من غيابات محدودة قال عنها مصدر مسؤول إنها مبررة، مضيفا أنه حق للموظف الحصول على إجازة دورية بأي وقت.
انطبق الأمر نفسه أيضا على كل من هيئة القوى العاملة وهيئة ذوي الإعاقة، حيث حضر الموظفون وغاب المراجعون.
لكن مصدرا في هيئة القوى العاملة أوضح ان ميكنة الإجراءات خففت من وجود المراجعين الذين كانوا يتكدسون في الماضي قبل الإجازات الطويلة، مضيفا: لذا كما ترون نسبة المراجعين اقل من عادية والموظفون ملتزمون بالحضور.
انتظام الدوامات في «العدل» وغياب في بعض قطاعات «الأوقاف» فيما شهدت وزارة العدل حضورا شبه كامل لموظفيها شهدت وزارة الأوقاف حضورا كبيرا في مراكز الدراسات ودور القرآن وغيرها من قطاعات الوزارة الخارجية وشهد المبنى الرئيسي حضورا في بعض القطاعات وغيابا في قطاعات اخرى.
وخلال جولة «الأنباء» شهدت انتظاما لمعظم الادارات حتى في غياب بعض الموظفين حيث أكدت مصادر خاصة ان معظم الغياب كان بإذن مسبق او اجازة رسمية.
«الأشغال».. غيابات بالجملةشهدت وزارة الأشغال صباح الخميس غيابات بالجملة حيث استغل البعض العطلة للسفر خارج الكويت ولذلك اقتطعوا يوم أمس من الدوام ليكون يوما اضافيا لمد فترة العطلة.
ولم تكن الممرات والبهو العام لوزارة الأشغال صباح امس كعادتها يوميا يشهد حركة من الموظفين فبالأمس كان السكون سيد الموقف، وهو ما نتج عن غياب الموظفين بشكل كبير خاصة في قطاعات محددة، حيث أكدت مصادر بالوزارة أن الغيابات كانت بنسبة %20.
وقالت المصادر إن انعدام المراقبة والعقاب هو من ساهم في هذه المعضلة وهو غياب الموظفين عن أعمالهم قبل وبعد العطل الرسمية التي تشهدها دولتنا الكويت، مضيفة: لم نشاهد اطلاقا أي تطبيق للعقوبات على الغيابات التي حدثت من قبل الموظفين حتى ديوان الخدمة المدنية هو الآخر غير مبال، لذلك تمرد الموظفون على دواماتهم.
15 % غيابا في الخدمات وزارات الخدمات هي الأخرى شهدت غيابا ملحوظا من الموظفين والموظفات وكانت في الإدارات البعيدة عن اعين المسؤولين وخاصة الادارات التي يطلق عليها (الشبرات).
وعلل مسؤول الغيابات بأنها جاءت بسبب يوم الخميس والذي عادة ما يكون فيه الدوام قصيرا جدا كونه آخر ايام الأسبوع، وقالت مصادر بالوزارة إن نسبة الغيابات تبلغ حوالي %15.
وقالت المصادر: لا يمكن السكوت عن ذلك ولا بد من معاقبة هؤلاء وسيتم ابلاغ ديوان الخدمة بذلك من خلال حصر الغيابات وارسالها الي الديوان لعمل اللازم.
«السكنية».. لا غياب يذكر في المؤسسة العامة للرعاية السكنية سار العمل أمس بنفس الوتيرة المعتادة دون وجود غياب يذكر من قبل الموظفين، حيث تم استقبال المراجعين وانجاز معاملاتهم والرد على استفساراتهم.
وشهد جهاز خدمة المواطن في المؤسسة إنجاز عدد من معاملات التخصيص واستكمال المستندات الرسمية الخاصة لمستحقي الرعاية السكنية في حين تم الرد على استفسارات عدد من المراجعين بشأن كيفية احالة طلبات تخصيصهم الى مشروع جنوب عبدالله المبارك بعد ان لم يحصلوا على فرصة عند تقدمهم على مشروع خيطان الجنوبي الذي تم اقفال بابه يوم امس.
كما حرصت ادارة العلاقات العامة والإعلام على تزويد عدد من المراجعين بخرائط المشاريع الإسكانية المختلفة التي تقدموا للتخصيص عليها، وايضا تم موافاتهم بالجداول الموثقة لمواعيد دخول القرعة خلال السنة المالية الحالية حتى نهاية شهر مارس 2018 المقبل.
باستثناء القليل منهم وأهل الميدان الثانوي
«التربية» خلت من الموظفين والمراجعين!
عبدالعزيز الفضلي
الوضع في وزارة التربية كان مختلفا عن بقية الوزارات أمس فيما يتعلق بالدوام، حيث يبدو ان مراجعي الوزارة «قصوها من انفسهم» حيث خلت التربية من مراجعيها وموظفيها امس إلا القليل منهم بالإضافة الى بعض القيادات التربوية، ناهيك عن أهل الميدان التربوي متمثلا في الإدارات المدرسية بالمرحلة الثانوية التي كانت على قدر من المسؤولية والتزمت بالدوام بسبب اختبارات الفترة الدراسية الاولى والتي شهدت امس يومها الثالث في جدول الامتحانات.
وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة التربية سعود الجويسر في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان الغياب ينقسم الى عدة فئات منها المرضية وهذا من اختصاص وزارة الصحة والمجلس الطبي واخرى إجازة واستئذان من الرئيس المباشر والثالثة غياب بغير عذر، مشيرا الى انه في هذه الحالة سنطبق عليه نظم ولوائح ديوان الخدمة المدنية الخاصة بالغياب.
وذكر الجويسر انه لم يتلق اي شكوى من اي مراجع بخصوص تعطيل معاملته وعدم إنجازها، مؤكدا ان الأمور سارت على ما يرام.