المعرفة لا حدود لها، والإنسان من الواجب عليه ان ينهل من تلك المعرفة بغضّ النظر عن العمر، ومن قال لا اعرف فقد أفتى، اما من يدعي المعرفة في كل شي فهو في الغالب لا يعرف أي شيء باعتبار ان المعرفة تستوجب الاطلاع والبحث في الكتب.
لفت انتباهي في المسلسلات العربية مؤخرا وضع اشارة تفيد بأن هذا العمر لا يصلح للمشاهدة لمن دون الـ 18 ولمن دون الـ 16 ومن دون الـ 12 ولعل هذه الخطوة مهمة لان هناك حوارات او مشاهد غير لائقة أن يطلع عليها من هم في هذا العمر، وبالنسبة للكبار أيضا من الواجب ألا نفرض على مسامعهم مصطلحات غير لائقة. للأسف، هناك نلاحظ تجاوزا لآداب الحوار إن لم يكن هناك افتقاد لآداب الحوار ونصطدم بعبارات غير لائقة، وبالتالي لا بأس من الإشارة الى آداب الحوار لعل في ذلك عظة وعبرة لنا جميعا.
الحوار هو الطريقة الرئيسية التي يعتمد عليها الأفراد من أجل التواصل مع بعضهم البعض، ومن الضروري أن يحرص الإنسان على الالتزام بآدابه لكي يتمكن من التأثير على من يحاورهم بإيجابية، والابتعاد عن التشبث بالرأي، والاستعلاء على الآخرين بعدم الالتفات لآرائهم.
الواقع يؤكد ان الكثير منا لا يملكون القدرة على الحوار مع الآخرين وهذا ما يقودهم إلى الوقوع في الكثير من المواقف المحرجة، وبالطبع يكون سببا جوهريا في خلافاتهم مع غيرهم.
زبدة الحچي: الحوار يستلزم امتلاك جرأة الاعتراف بالخطأ والالتزام بالألفاظ الحسنة وان يكون الهدف الرئيس منه هو الوصول إلى الحقيقة، والبعد قدر الإمكان عن الغضب ورفع الصوت، مع عدم التشدد بفرض رأي معين، والإصغاء الجيد وكبت جماح النفس.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
@MKMALYASEEN
[email protected]