مجدداً.. الفلبين تحظر إرسال العمالة المنزلية إلى الكويت

• وزير العمل الفلبيني: الحظر الكامل قد يصبح ساري المفعول إذا لم تتحقق العدالة للخادمة المقتولة
• إخضاع مكتب التوظيف الذي أرسل الخادمة للكويت إلى التحقيق لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها
• سلفادور بانيلو: وفاة الخادمة جانيلين يعد تجاهلاً واضحاً للاتفاقية الموقعة بين الفلبين والكويت عام 2018
• رون سالو: ضرورة وجود تمثيل قانوني مناسب للفلبينيات بالخارج .. وإيجاد وجهات عمل بديلة للكويت

 أكد مصدر مسؤول بمجلس الوزراء الفلبيني التوقف عن إرسال أي عمالة منزلية الى لكويت عقب مقتل خادمة فلبينية اخرى بالكويت مؤخرا. وصرح وزير العمل الفليبين سيلفستر بيلو لشبكة سي إن إن الفلبين بأنه سيتم اصدار أمر عاجل بحظر «جزئي» على إرسال العمالة المنزلية إلى الكويت، وربما يتم فرض الحظر «الكامل».

وقال ان «هذا يعني أننا لن نرسل عمالا جددا في أي وقت قريب، وسنسمح فقط بإرسال العمالة الماهرة وعودة العمال العائدين».

كما أكد في بيان صحافي رسمي ان حظر الذهاب إلى الكويت سيسري فقط على الخادمات اللاتي يتم التعاقد معهن لأول مرة.

وأضاف أن الحظر الكامل قد يصبح ساري المفعول إذا لم تتحقق العدالة للخادمة المقتولة جانيلين فيلافيندي، وهي الفلبينية التي يزعم أنها قتلت مؤخرا على يد مواطنة كويتية. مع العلم أن المواطنة قيد الاحتجاز حاليا في قبضة السلطات الكويتية.

كما أضاف وزير العمل الفلبيني انه تلقى تقريرا أوليا يفيد بأن جسد القتيلة فيلافيندي كان به آثار تعذيب باللون الأسود والأزرق عند نقلها إلى المستشفى ولا يزال تاريخ وفاتها غير محدد رغم تصدر خبر مقتلها عناوين الصحف هذا الأسبوع.

وأضاف انه سيتم إخضاع مكتب التوظيف المحلي الذي أرسل الخادمة فيلافيندي للكويت إلى التحقيق، وذلك لعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة لحماية الخادمة، رغم قيام الضحية بالإبلاغ فعليا في سبتمبر 2019 بتعرضها لسوء المعاملة وعدم حصولها على راتب عادل. وأكد وزير العمل الفلبيني ان الخادمة فيلافيندي قد طلبت العودة إلى الفلبين، لكن مكتب العمل لم يفعل شيئا.

وقال: «يمكننا إما تعليق ترخيصهم أو إلغاء الرخصة إذا لم يتمكنوا من توضيح سبب عدم اتخاذهم الإجراء المناسب».

بدوره، حذر السيناتور الفلبيني جويل فيلانوفا، رئيس لجنة العمل بالبرلمان الفلبيني، من عواقب وخيمة إذا لم تعالج الحكومة الكويتية المشكلة.

وأكد فيلانوفا في تصريح رسمي: «لقد رأينا بالفعل حالات وفاة عديدة للخادمات الفلبينيات بالكويت. قائلا: إذا لم نتمكن من الحصول على ضمانات لسلامة وأمن الخادمات الفلبينيات بالكويت، وهو مطلب أساسي ومعقول في رأينا، فربما يتعين على حكومتنا أن تجعل الحظر على الكويت حظرا دائما».

وكان وزير الشؤون الخارجية تيودورو لوكسين قد استدعى الثلاثاء الماضي سفيرنا لدى الفلبين مساعد صالح الذويخ لمناقشة وفاة الخادمة الفلبينية جانيلين فيلافيندي.

وقال وزير الخارجية لوكسين في بيان رسمي ان «الصداقة بين الكويت التي تمنح شعب الفلبين الوظائف وأفراد شعبنا الذين يخدمون الكويت بشكل أمين بما يسهل حياة شعبكم تتطلب إحقاق العدالة للخادمة المقتولة.»

وأضاف «إحقاقا لمبدأ العين بالعين والقصاص، أتوسل إليك أن تمنح روحها العدالة التي تستحقها. كما تعهد بملاحقة مكتب العمالة والمسؤولين الفلبينيين الذين أرسلوا الضحية إلى الكويت».

كذلك أصدرت وزارة العمل والتوظيف الفلبينية بيانا رسميا اعتبر فيه ان وفاة الخادمة فيلافيندي تعد «انتهاكا واضحا» للاتفاقية الموقعة بين الفلبين والكويت منذ عامين.

وقالت المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية سلفادور بانيلو في بيان رسمي: «نعتبر وفاة الخادمة جانيلين فيلافيندي المأساوية تجاهلا واضحا للاتفاقية التي وقعتها كل من الفلبين والكويت عام 2018 والتي تهدف إلى دعم وتعزيز وحماية حقوق ورفاهية العاملات الفلبينيات بالكويت».

كما دعا النائب رون سالو وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية إلى تأكيد وجود تمثيل قانوني مناسب للفلبينيات بالخارج مع إعطاء الأولوية للمناطق التي ترتفع فيها نسبة العنف ضدهن.

كما شجع على إيجاد وجهات عمل بديلة للكويت. وقال: «يجب على وزارة العمل الفلبينية تطوير أسواق جديدة في البلدان التي تحترم حقوق الإنسان بشكل واضح حيث ستتم معاملة الفلبينيين، ولاسيما عاملات المنازل، باحترام وكرامة. بما يجنبهن الإساءة، أو ما هو أسوأ، بما يصل إلى الوفاة».

يذكر أن أعداد الفلبينيين بالكويت يتجاوز 200 ألف نسمة، معظمهم من خادمات المنازل.

نستغرب سرعة قرار الجهات الفلبينية وقف تصدير العمالة إلى الكويت

الدخنان لـ «الأنباء»: اتحاد العمالة المنزلية التقى نظيره الفلبيني لمناقشة الحادث

كريم طارق

أكد رئيس الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية في الكويت خالد الدخنان أن الاتحاد يتابع حادثة وفاة العاملة الفلبينية عن كثب، ويثق في قدرة الجهات المعنية بالتحقيق في الكويت والقضاء الكويتي المعهود والمعروف بنزاهته المشهودة على اتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المتسبب، مشيدا بسرعة تحرك وزارة الخارجية الكويتية في حل الأزمة الحالية بين الكويت والفلبين جراء هذه القضية، معربا عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الحادثة التي يرفضها الشعب الكويتي تماما، خاصة وان الكويت تعد من الدول التي تحترم حقوق الانسان وتمنحها لجميع الوافدين المقيمين على ارضها. وكشف الدخنان في تصريح خاص لـ «الأنباء» عن ان الاتحاد حاليا يقوم باجتماعات مكثفة مع الاتحاد الفلبيني للعمالة المنزلية في العاصمة الفلبينية مانيلا، مشيرا إلى أن الساعات الأخيرة شهدت لقاء مطولا مع الاتحاد الفلبيني للتأكيد على كون تلك الحادثة من الحوادث الفردية والتي سينجح فيها القانون الكويتي من اتخاذ الاجراءات العادلة ضد كل من يتسبب بها. وأضاف الدخنان ان الاتحاد الكويتي استغرب من سرعة قرار الجهات الفلبينية في وقف تصدير العمالة إلى الكويت، خاصة في ظل التعاون المباشر بين الكويت والفلبين مؤخرا تحت مظلة الاتفاقيات المشتركة وقانون ٦٨/٢٠١٥ الخاص باستقدام العمالة المنزلية الكويتي الذي يعد أحد افضل قوانين الاستقدام في هذا الشأن.

ولفت الدخنان إلى أنه في حالة وقف تصدير العمالة المنزلية من الفلبين سيشهد قطاع الاستقدام العديد والعديد من المشاكل خاصة في ظل ندرة دول الاستقدام، والاعتماد على العمالة الفلبينية في الوقت الحالي.

وناشد الاتحاد الكويتي الجهة التشريعية في الكويت بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة وتعديل القوانين المتعلقة بإعادة حق التشغيل.

التحقيقات خلصت إلى تورّط ربة المنزل في وقائع مشابهة واستغلال زوجها نفوذه لعدم ملاحقتها قضائياً

«الجنائية» تحيل قضية قتل الفلبينية إلى النيابة وتنقل العسكري وزوجته للسجن المركزي الأسبوع المقبل

محمد الجلاهمة ـ عبدالله قنيص

كشف مصدر امني عن تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن تعرض وافدة فلبينية للاعتداء من قبل مواطنة وزوجها رجل المباحث، وهو ما اشارت اليه «الأنباء» في أكثر من خبر قامت بنشره في الصفحة الامنية منذ مطلع القضية.

وقال المصدر في تصريح لـ «الأنباء» ان التحقيقات والتحريات التي اجريت من قبل أحد كبار قيادات الأمن الجنائي مع المتهمة وهي ربة منزل وزوجها وهو رجل مباحث قديم كشفت عن ان المتهمة لديها سوابق في الاعتداء على الخادمات وأن زوجها استغل نفوذه وعلاقاته بحيث لا تتم ملاحقة زوجته جنائيا في قضايا مشابهة.

وأشار المصدر الى ان العسكري زوج المتهمة حاول التدخل في سير التحقيقات وهو ما حدا بقطاع الأمن الجنائي على نقل ملف القضية الى مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية للتحقيق فيها بشكل محايد. وكشف المصدر عن ان تقرير الأدلة الجنائية كان شديد الوضوح حينما ذكر ان ما رصد على جسد الوافدة الفلبينية هو اعتداء على فترات وان التقرير رجح ان يكون هذا الاعـتـداء هـو السبب في وفاتها.

واشار المصدر الى ان تصنيف القضية اما قتل او ضرب أفضى إلى الموت سيناط الى النيابة العامة والتي سيحال اليها المتهمان الأحد مرفقا معه تحريات وتحقيقات قطاع الأمن الجنائي وكذلك تقرير الأدلة الجنائية.

وتعود وقائع القضية الى يوم الاحد السادس والعشرين من الشهر الماضي حينما اصطب مواطن تبين انه عسكري في قطاع المباحث خادمة فلبينية الى المستشفى إلا أن الأطباء تبين لهم وفاتها ورصدوا وجود آثار اعتداء عليها ليقوموا بإخطار وزارة الداخلية التي بدورها قامت باتخاذ ما يلزم من اجراءات تمثلت في ضبط الزوجة وتوقيف زوجها والتحقيق معهما.

حيث حاول الزوج الإفلات من الاتهام الا ان التحقيقات خلصت الى تورطه وزوجته.