عشية خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة، وقع مسؤولو الاتحاد الأوروبي امس، الاتفاق المبرم مع لندن لمرحلة ما بعد «بريكست» فيما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده ستكون «أفضل صديق وحليف» للاتحاد.
وخلال مراسم قصيرة في بروكسل، وقعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ اليوم.
وكتبت فون دير لايين في تغريدة «كان الطريق طويلا وحان الوقت الآن لترك «بريسكت» وراءنا. مستقبلنا يبنى في أوروبا». ورحب ميشال بـ«اتفاق عادل ومتوزان» مشيدا بـ«الوحدة غير المسبوقة» التي أبدتها الدول الأعضاء في المفاوضات.
وقال جونسون أمام مجلس العموم البريطاني المجتمع لمناقشة الاتفاق امس، إن بريطانيا ستصبح «جارة ودية وأفضل صديق وحليف يمكن للاتحاد الأوروبي الحصول عليه وسنعمل يدا بيد عندما تكون قيمنا ومصالحنا على تناغم مع احترام رغبة الشعب البريطاني السيد بالعيش في ظل قوانينه الخاصة».
وإقرار الاتفاق الواقع في 1246 صفحة الذي ابرم عشية عيد الميلاد، مضمون لأن حكومة بوريس جونسون تتمتع بالغالبية في مجلس العموم. وبعد موافقة دول الاتحاد السبع والعشرين، سيسمح إقرار النواب البريطانيين للاتفاق للطرفين بالمصادقة عليه في اللحظة الأخيرة مساء اليوم.
وبعد 47 عاما من تكامل أوروبي وأربع سنوات من التجاذبات اثر الاستفتاء حول بريكست، ستتوقف بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي رسميا في 31 يناير الماضي، عن تطبيق القواعد الأوروبية.
وستخرج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي وبرنامج «إيراسموس» للتبادل على صعيد الدراسة الجامعية.
وكان جونسون قال في بيان إن مشروع القانون المعروض على النواب «يظهر أن المملكة المتحدة يمكن أن تكون أوروبية وتتمتع بالسيادة» في آن. وأضاف «سنفتح فصلا جديدا في حياة أمتنا وسنبرم اتفاقات تجارية مع أطراف مختلفة في العالم، وسنؤكد أن المملكة المتحدة هي قوة تعمل للخير العام ومنفتحة على الخارج وليبرالية».
ولا يزال الاتفاق ـ الذي ينص على عدم وجود تعريفات جمركية وعلى حصص صفرية بين الشركاء التجاريين، بحاجة إلى المصادقة عليه من جانب البرلمان الأوروبي.