Note: English translation is not 100% accurate
الشريف: الحزب والحكومة واحد ولتذهب «الشللية» إلى الجحيم
الأربعاء
2006/9/20
المصدر : الانباء
القاهرة ـ ليلى نور ــ صفوت وهبة - علاء عبدالحميد
بدأت صباح أمس أعمال المؤتمر السنوي الرابع للحزب الوطني والذي تستمر ثلاثة أيام بحضور أكثر من 2800 قيادة حزبية بالاضافة الى عدد من المدعوين من الدول الأجنبية والعربية ويعقد المؤتمر تحت شعار الفكر الجديد وانطلاقة ثانية نحو المستقبل.
واستهل الافتتاح أمين عام الحزب الوطني الديموقراطي صفوت الشريف حيث قدم تقريراً حول الأنشطة الحزبية خلال عام 2006 كما استعرض خطة الحزب خلال العام المقبل وشدد على أن الأمن القومي لمصر نابع من ارادة كل المصريين الرافضين لأية تدخلات وجميع الممارسات ضد الدول العربية.
وأشار الى ضرورة اعتماد أسلوب الحوار مع الآخر ايماناً بثقافة الالتزام وثقافة التنوير التي ترفض ثقافة الانغلاق داعياً الى اقامة حوار ديموقراطي حول الانطلاقة الثانية في عام الاصلاحات الدستورية.
وقال الشريف في معرض حديثه عن الرؤية الجديدة للعمل الحزبي: ان الوفاء لزعيم الحزب الرئيس مبارك والالتزام بمبادئه يفرض علينا أسلوب وعناصر الاختيار الجديد وتطوير الآليات وقاعدة المشاركة والشفافية ولتذهب الشللية الى الجحيم. ودعا الى تحكيم الضمير والالتزام الحزبي، ثم تحدث عن اعادة هيكلة الحزب فكراً وتنظيماً حتى يتمكن من عملية الاصلاح للارتقاء بالعمل السياسي على المستوى الفكري بقيادات مارست وتدرجت في قيادات تنظيمية وانتهت الأمانة العامة من تشكيل الوحدات الحزبية الجديدة في اطار نتائج التقييم.
وقال: لا خطوط حمراء في الحوار والمناقشة وفقاً للمبادئ وأن الحزب لا يعطي نفسه حق الانفراد بالرأي بل يفتح الباب للحوار ويتعرف بصدق على الارادة الشعبية حول التعديلات الدستورية مؤكداً أن مصلحة الشعب هي العليا في كل التشريعات التي تقدمت بها حكومة الحزب الوطني.
وأشار الى ان 30 مشروعاً من أبرزها حماية المستهلك وضمان الجودة وتزويد العقارات بالمرافق وخاصة في الريف والاهتمام بالتعليم.
وأشاد الشريف برئيس الحكومة وأدائها وبما تم على طريق الاصلاح التشريعي بجهود مشتركة مع الحكومة وسياسات تتفق والفكر الجديد، كما أشاد بأمانة السياسات التي يقودها جمال مبارك وأشاد كذلك بالقيادات الحزبية السابقة معلناً عن مرحلة التغيير والتطوير بانشاء الأمانة الجديدة لمواكبة حركة التغييرات باختيار ثلاثة أمناء مساعدين وهم زكريا عزمي ود. مفيد شهاب وجمال مبارك وشدد الشريف على ان الحزب الوطني حزب سياسي يحترم التعددية الفكرية ومبادئه تتمثل في التمسك بالحرية ويؤمن بحرية العقيدة والأديان ولا فرق بين مسيحي ومسلم فالكل تحت علم مصر مصريون متساوون .
من جهة أخرى هاجم نقيب الأطباء وعضو الأمانة العامة للحزب الوطني حمدي السيد فكر الحزب وبعضاً من قياداته وذلك خلال اختياره أميناً للحزب عن منطقة السلام التي يمثلها في مجلس الشعب.
على صعيد متصل كثف سياسيون أعمالهم وتصريحاتهم عبر مبادرة أطلقوها على موقع «مصريون بلا حدود» الالكتروني تحت عنوان المبادرة الوطنية لرفض توريث السلطة مطالبين الناشطين بالدعم لرفض توريث السلطة في مصر.
وأكدوا رفضهم التام والقاطع لمبدأ التوريث ووصول نجل الرئيس لهرم السلطة لايمانهم الكامل بتناقضه مع مبادئ الحرية والديموقراطية وتكافؤ الفرص وعدم قناعتهم بقدراته وامكانياته لتولي هذا المنصب الحيوي الهام.
واوضحوا أن اضفاء الحد الأدنى من المصداقية على حملات النفي المتكررة من النظام للتوريث قرين بأن يبادر الرئيس ونجله باتخاذ مجموعة من الخطوات الفعلية بعيداً عن التصريحات التي لم يعد أحد داخل مصر ولا خارجها يصدقها والتي يعني تجاهلها مساساً بالأمن القومي وطالبوا باستقالة نجل الرئيس الفورية من جميع مناصبه في الحزب الحاكم والغاء لجنة السياسات التي أنشئت له كي يحكم قبضته على سياسات الحزب والحكومة.