بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب د.نبيل نقولا ان جواب قوات الطوارئ الدولية حيال المناورات الاسرائيلية المرتقبة غير مقنع ولا يبعث على الاطمئنان كونه واردا اليها من العدو الاسرائيلي ومبنيا على توضيحات اقل ما يقال فيها انها موضع شكوك وتساؤلات حول مصداقيتها، متسائلا عن كيفية تصديق ما ادلى به الاسرائيلي للقوات الدولية في ظل عدم احترامه عبر تاريخ الصراع العربي ـ الاسرائيلي جميع قرارات الامم المتحدة حيال النزاع القائم في المنطقة الشرق اوسطية، ومتسائلا ايضا عن كيفية تصديق قوات الطوارئ الدولية نفسها للرد الاسرائيلي وابداء الثقة به وهو من اعترف صراحة بقصف طائراته لمراكزها في الجنوب واسقط لها عشرات القتلى والجرحى الى جانب الشهداء اللبنانيين الاطفال والنساء والعجزة.
ولفت النائب نقولا في تصريح لـ «الأنباء» الى ان توقيت تاريخ المناورات الاسرائيلية بالتزامن مع موعد الانتخابات النيابية في لبنان، يأتي في سياق ممارسة الضغط على الشعب اللبناني، بهدف التأثير على مجريات العملية الانتخابية وبالتالي على خيار الناخبين لصالح فريق سياسي ضد الآخر، متسائلا عما اذا كانت الادارة الاميركية قد قصدت اغماض عينها عن تاريخ المناورات، وعدم سعيها من باب «مونتها» على حليفها الصهيوني لتأجيل المناورات الى ما بعد السابع من يونيو المقبل، وهي المدركة اكثر من غيرها لحساسية الوضع اللبناني الداخلي ولتعقيداته السياسية، معتبرا ان ما سبق يؤكد حرص الولايات المتحدة على متابعة دعمها لفريقها السياسي في لبنان، مطمئنا الادارة الاميركية ومن خلفها الكيان الصهيوني، بانه لا المناورات ولا اي قوات تستطيع تبديل ما حددته غالبية الشعب اللبناني من خيارات سياسية تعيد للبلاد كرامتها واستقلال قرارها الحر.
على صعيد آخر وردا على اتهام قوى 14 آذار العماد عون بمحاولته الانقلاب على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، استغرب النائب نقولا غيرة من اسماهم بالمتبجحين المفاجئة على موقع الرئاسة والمتحدثين زورا عن زعزعته لهيكلتها، مشيرا الى ان هؤلاء هم انفسهم من حاول زعزعتها وهدم الهيكل المذكور فوق رؤوس الجميع في عهد الرئيس السابق اميل لحود لو لم يكن العماد عون وانطلاقا من حرصه على مقام الرئاسة وموقع الرئيس بالمرصاد لهم ومنعهم من تنفيذ مآربهم باسقاطه وانهاء ولايته، مذكرا بالمواعيد العديدة التي اطلقها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع كتاريخ لاسقاط الرئيس لحود في الشارع واعتبار ولايته منتهية بفعل التظاهرات الشعبية الذي كانت تنوي قوى 14 آذار تسييرها باتجاه القصر الجمهوري، متسائلا عن مكمن نوايا العماد عون في اسقاط الرئيس سليمان في ظل مطالبته باعادة صلاحياته المنتزعة منه في الطائف لتثبيت التوازن السياسي بين الرئاسات الثلاث، وفي الوقت الذي تسعى فيه 14 آذار الى عدم اعادتها اليه وابقائه بدونها بهدف الاستمرار في نهجها السلطوي والمستأثر بالحكم بعيدا عن مشاركة الآخرين من الفرقاء اللبنانيين به.
وختم النائب نقولا متوجها الى الرئيس سليمان، بالتأكيد على ان التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح هما الداعمان الحقيقيان والفعليان له، وما عداهما يريد تقويض الرئاسة وجعلها دمية طيعة الثني بين يديه، محذرا اياه من مخاطر ما يسمى بالكتلة الوسطية او المستقلة عليه، المتعاملة من تحت الطاولة مع قوى 14 آذار والمتحدثة باسمه والمتسترة بثوبه من اجل الوصول الى البرلمان وبالتالي الطعن في الرئيس عند اول فرصة سانحة.