- الفلسطينيون والإسرائيليون لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام عادل
- خامنئي أخطر من هتلر لأنه يريد احتلال العالم والحرس الثوري يتحكم في نحو 60% من الاقتصاد الإيراني
- التخلص من المتطرفين في اليمن أصعب من التخلص منهم في العراق و سورية
- السعودية أكبر مانح لليمن والحوثيون الذين يسيطرون على 10% من الأرض يتلاعبون بهذه المساعدات
- لدينا مسلمون سنة وشيعة ولا توجد في السعودية وهابية وقوانيننا تأتي من الإسلام والقرآن
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن الإسلام هو دين السلام، كاشفا دور مثلث الشر (إيران والإخوان والجماعات الإرهابية) في تشويه هذا الدين من أجل تحقيق أطماعهم، لافتا إلى أن النظام الإيراني يريد نشر «ولاية الفقيه» المتطرفة، ويعتقدون أن فكرهم سيحكم العالم.
وشدد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة «أتلانتيك» الأميركية أجراها الصحافي جيفري غولدبيرغ على أن المرشد الإيراني علي خامنئي أكثر خطرا من الزعيم النازي أدولف هتلر، لأن هتلر حاول احتلال أوروبا، لكن خامنئي يريد احتلال العالم، كاشفا عن أن الحرس الثوري يتحكم بنحو 60% من الاقتصاد الإيراني.
وأضاف ان جماعة الإخوان المسلمين تحاول استخدام النظام الديموقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل تحت قيادتهم المتطرفة في شتى أنحاء المعمورة، ومن ثم سيتحولون إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم.
وأشار إلى أن قادة القاعدة وداعش كانوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وقائد تنظيم داعش.
وأكد ولي العهد السعودي أن السعودية ومصر والأردن والبحرين وعمان والكويت والإمارات واليمن، كل هذه البلدان تدافع عن فكرة أن الدول المستقلة يجب أن تركز على مصالحها وبناء علاقات جيدة على أساس مبادئ الأمم المتحدة، بينما مثلث الشر لا يريد القيام بذلك.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الأمير محمد بن سلمان إن للفلسطينيين والإسرائيليين الحق في امتلاك أرضهم الخاصة، مشددا على ضرورة أن يكون لدينا اتفاق سلام عادل ومنصف لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية بين الشعوب.
وأضاف «أعتقد عموما أن كل شعب، في أي مكان، له الحق في العيش في بلده المسالم، وأعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة، لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام عادل ومنصف لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية بين الشعوب».
وقال: «أؤكد أن لدينا مخاوف دينية حول مصير المسجد الأقصى في القدس وحول حقوق الشعب الفلسطيني.
هذا ما لدينا.
ليس لدينا أي اعتراض على وجود أي أشخاص آخرين وفق معاهدة سلام منصفة».
وأردف: «بلدنا ليس لديه مشكلة مع اليهود.
نبينا محمد تزوج امرأة يهودية.
لم يملك صديقا من اليهود فحسب - بل تزوج من اليهود.
وجيرانه كانوا يهودا.
يوجد الكثير من اليهود في المملكة العربية السعودية قادمون من أميركا ومن أوروبا للعمل.
ولا توجد مشاكل بين المسلمين والمسيحيين واليهود.
لدينا مشاكل مثل تلك الموجودة بين بعض الناس في أي مكان في العالم.
لكنه النوع العادي من المشاكل».
وفي سياق آخر، قال ولي العهد السعودي، إنه لا يوجد في بلاده ما يسمى «وهابية»، مشيرا إلى أن السعودية لديها فقط المذاهب الأربعة للإسلام.
وأضاف: «نحن لا نؤمن بأن لدينا وهابية.
ولكن لدينا في المملكة العربية السعودية مسلمون سنة وكذلك لدينا مسلمون شيعة».
وتابع: «في المملكة العربية السعودية واضح أن قوانيننا تأتي من الإسلام والقرآن، ولدينا المذاهب الأربعة - الحنبلية، الحنفية، الشافعية، والمالكية، وهي مذاهب تختلف فيما بينها في بعض الأمور، وهذا أمر صحي ورحمة».
وأردف: «عندما يتحدث بعضكم عن الوهابية، فهم لا يعرفون بالضبط ما الذي يتحدثون عنه.
وستجدون شيعيا في مجلس الوزراء، وستجدون شيعة في الحكومة، كما أن أهم جامعة في السعودية يرأسها شيعي.
لذلك نحن نعتقد أن لدينا مزيجا من المدارس والطوائف الإسلامية».
وفي رد على سؤال حول مدى إمكانية عودة السعودية للصداقة مع قطر رد ولي العهد قائلا: «يجب أن يحدث ذلك يوما ما.
نأمل أن يتعلموا بسرعة.
فتلك المسألة تعتمد عليهم».
وعن الوضع في اليمن، قال الأمير محمد: «علينا أن نعود إلى الأدلة والبيانات الحقيقية.
لم يبدأ انهيار اليمن في عام 2015، بل كان ذلك في العام 2014، وذلك بناء على تقارير الأمم المتحدة، وليس بالاستناد الى تقاريرنا.
لذا، فقد بدأ انهيارها قبل عام على بدء الحملة.
حدث انقلاب ضد الحكومة الشرعية في اليمن.
ومن الجانب الآخر، حاولت القاعدة استخدام هذه الخطوة لمصلحتها الخاصة والترويج لأفكارها الخاصة.
لقد ناضلنا للتخلص من المتطرفين في سورية والعراق، ثم بدأوا في خلق ملاذ في اليمن».
وأضاف: «يعتبر التخلص من المتطرفين في اليمن أصعب من التخلص منهم في العراق أو سورية.
وتركز حملتنا على مساعدة الحكومة الشرعية وتحقيق الاستقرار.
وتحاول المملكة العربية السعودية مساعدة شعب اليمن.
إن أكبر مانح لليمن هو المملكة العربية السعودية.
وإن الأشخاص الذين يتلاعبون بهذه المساعدات هم الحوثيون الذي لا يسيطرون على حوالي 10% من مساحة اليمن».