غداة استبعاد منظمة الصحة العالمية البدء بتوزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد بشكل واسع قبل منتصف العام المقبل، قدمت المفوضية الأوروبية توصية لتنظيم القيود التي فرضت بشكل فوضوي، لحركة التنقل بين دول الاتحاد، بدءا من وضع معايير مشتركة لتحديد المناطق الخطرة إلى وضع خارطة بثلاثة ألوان ونشر أفضل للمعلومات.
واقترحت المفوضية تنسيق الإجراءات التي فرضت بفوضى في فترة بدء العام الدراسي والعودة من العطل. فبعض البلدان، مثل فرنسا، لا تفرض أي قيود على المسافرين القادمين من الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد.
وتصنف بلجيكا التي تضم مقار معظم المؤسسات الأوروبية، العديد من المناطق الفرنسية وكذلك العاصمة باريس، وكل اسبانيا تقريبا على أنها خطيرة.
وتقترح السلطة التنفيذية الأوروبية أن يستند التصنيف إلى ثلاثة معايير: عدد الإصابات الجديدة لكل 100 الف نسمة التي تسجل خلال 14 يوما، والنسبة المئوية للاختبارات الإيجابية بين جميع الاختبارات خلال سبعة أيام وعدد الاختبارات التي تم إجراؤها لكل مائة ألف من السكان على مدى سبعة أيام.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تتوقع حملات تلقيح واسعة النطاق ضد فيروس كورونا المستجد قبل منتصف العام 2021. وقالت المتحدثة باسمها مارغريت هاريس في مؤتمر صحافي في جنيف «دخل عدد كبير من اللقاحات التجريبية الآن المرحلة الثالثة من التجارب. نحن نعرف ما لا يقل عن ستة إلى تسعة لقاحات تجريبية قطعت بالفعل شوطا طويلا في مراحل البحث».
وتداركت «لكن فيما يتعلق بجدول زمني واقعي، لا نتوقع حقا أن نرى لقاحا يعطى على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل»، في وقت اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن اللقاحات قد تكون جاهزة قبل الاول من نوفمبر، حيث تجرى الانتخابات الرئاسية.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في إحاطة عبر الواقع الافتراضي «منظمة الصحة العالمية لن تصادق على لقاح غير فعال وغير آمن».
بدورها، قالت كبيرة العلماء في المنظمة سمية سواميناثان إنه «لن يتم توزيع اللقاح على نطاق واسع قبل أن تثق الجهات التنظيمية والحكومات ومنظمة الصحة في استيفائه الحد الأدنى من معايير السلامة».
على صعيد الاحصاءات، انضمت الهند الى نادي الدول التي سجلت اكثر من 4 ملايين إصابة بفيروس كورونا، وتحل بذلك مباشرة بعد الولايات المتحدة التي أكثر من 6.3 ملايين، والبرازيل التي اعلنت ما يزيد عن 4.1 ملايين اصابة، من أصل أكثر من 26 مليون و655 الف اصابة حول العالم بحسب احصاءات جامعة جونز هوبكنز الأميركية المتخصصة.
وأحصيت في الهند 4 ملايين و23 ألفا و179 إصابة بينها 86432 إصابة جديدة، وأصبحت حاليا الدولة التي تسجل تزايدا متسارعا للحالات مع أكثر من 80 ألف إصابة يوميا، وأعلى عدد من الوفيات اليومية يبلغ أكثر من ألف، ورغم ذلك تخفف الحكومة القيود.
بدورها، فتحت إيران مدارسها مجددا أمس لاستقبال 15 مليون طالب بعد إغلاق استمر سبعة أشهر على الرغم من مخاوف بشأن زيادة انتشار الفيروس في البلد الأكثر تضررا في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المدارس الدينية استأنفت الدراسة أيضا وتستقبل نحو 50 ألف طالب. وسجلت ايران امس 110 وفيات جديدة لترتفع الحصيلة إلى 22154 شخصا فيما قفز عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 384666 حالة.