روت الناشطة السياسية غادة كمال عبدالخالق تفاصيل سحلها وتعرية أجزاء من جسدها على يد قوات من الجيش خلال أحداث مجلس الوزراء، مؤكدة أنها تعرضت لأبشع أنواع التعذيب.
وقالت غادة، العضوة في حركة 6 أبريل، وهي خريجة كلية الصيدلة، في تصريحات نشرتها جريدة «الأخبار» أمس الأول: «عند محاولتي الهرب فوجئت بأربعة من جنود الجيش يقومون بضربي وأحدهم جذبني من شعري فوقعت على الأرض بينما آخر جذبني من ملابسي الأمر الذي ظهرت عليه في جميع المواقع وبعض الصحف وهو منظر غير أخلاقي بالمرة».
وتابعت قائلة: «قاموا بسحلي أمام الجميع ولم يلتفتوا إلى استغاثتي أو هتافات المتظاهرين وحدث هذا على مرأى امام مجلس الشعب حتى تعريت من ملابسي واحتجزوني داخل المبني».
وقالت إن هذا الكلام كان أمام أحد اللواءات وعدد من الضباط حيث قال أحدهم «هي دي البنت اللي بتشتم عليكم» حتى شعرت بأنني سأموت داخل المكان». وأكملت: «بعد لحظات رأيت د.زياد طبيب بأحد المستشفيات الميدانية واقتربت منه ورجوته ألا يتركني وحدي في هذا المكان، وقلت له إن الضباط لا يريدون خروجي من هذا المكان. وبعد ذلك أكد د.زياد أنه مسؤول عن علاجي بالمستشفى الميداني. ووافق اللواء علي خروجي مما أدى إلى غضب الضابط الملثم وقام بسبي بألفاظ خارجة، وقال لي «هتخرجي من هنا وهضربك بالنار» ثم أخذ هاتفي المحمول.
وأشارت إلى أنها قامت بتحرير محضر بقسم الشرطة لإثبات التعذيب الواقع عليها وأكدت أنها لن تترك حقها وأنها ستلجأ للقضاء، مضيفة أن مشاركتها في الاعتصام ليست لكونها مجرد عضوا في 6 ابريل ولكن لإيمانها التام بأن هناك مطالب مشروعة لم يتم تحقيقها حتى الآن وعلى رأسها تسليم السلطة للمدنيين وإنهاء حكم العسكر والقصاص العادل من المسؤولين والمتورطين في قتل الثوار والمتظاهرين.
من جانبها، قامت قناة «سي بي سي» بمنع الإعلامي عبدالرحمن يوسف من الظهور على شاشتها على الهواء مباشرة. ويأتي ذلك بعد ان استضاف يوسف الصيدلانية غادة كمال التي تم سحلها بواسطة الجيش والتي روت خلال حديثها معه تفاصيل ما حدث لها على يد قوات من الجيش.