- شهود عيان عن وصول شفيق: ركب مرسيدس من تحت الطائرة لمنزله في حراسة أمنية كبيرة
القاهرة - خديجة حمودة مجدي عبدالرحمن
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «كايرو اي سي تي» في دورته الـ 21، بأرض المعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور كل من القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وم.ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وخلال كلمته بالحدث، أكد السيسي أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ركيزة أساسية في خطة الدولة للتحول نحو المجتمع الرقمي المتكامل، مضيفا: «نشهد اليوم افتتاح أرض المعارض الدولية الجديدة التي تستضيف فعاليات هذا الملتقى المهم».
وتابع السيسي: «الدولة تستهدف رفع كفاءة جريحي قطاع الاتصالات وان مصر تجني اليوم ثمار عدة مبادرات أطلقت خلال السنوات الماضية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تحقيق نقلة نوعية في المجتمع المصري عبر توطين التكنولوجيا في محافظات مصر المختلفة».
التأشيرة الإلكترونية
هذا، وأطلق السيسي مشروع بوابة التأشيرة الإلكترونية السياحية المصرية كمرحلة أولى من المشروع القومي المتكامل لتطوير آليات العمل التكنولوجية بمراكز معلومات مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية وبناء قواعد بيانية معلوماتية، ومبينا: «المشروع نظام تحكم ومراقبة توفير السيطرة الدقيقة والقدرة على تحليل البيانات لكل منافذ الجمهورية حيث يوفر المشروع الأدوات والآليات للسفارات والقنصليات المصرية بالخارج لتقديم خدمات منح التأشيرات بالكفاءة والجودة والسرعة المطلوبة والتي تشجع على تنشيط حركة السياحة وزيادة أعداد السائحين».
وأفاد بعقد الحكومة اتفاقا لإطلاق مركز إقليمي لرعاية الإبداع التكنولوجي في مصر، وهو الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، على أن تركز مرحلته الأولى على توفير حلول إبداعية في قطاع التعليم والصحة والزراعة. كما أشار السيسي إلى أن افتتاح مركز الإبداع «مصر- قبرص - اليونان» في المنطقة التكنولوجية ببرج العرب، والذي تم افتتاحه خلال زيارته الأخيرة لقبرص بهدف تنفيذ مشروعات تكنولوجية مشتركة ونقل الخبرات بين شباب الدول الثلاث يثبت بما لا يدع مجال للشك أن هذه المناطق التكنولوجية تعد بمنزلة منارات حضارية وثقافية وليست تكنولوجية فقط.
إلى ذلك، افتتح الرئيس السيسي عدة مشروعات في مجال تكنولوجيا المعلومات عبر «الفيديو كونفرانس» وهي: المرحلة الأولى للقرية التكنولوجية في محافظة بني سويف والمقامة على مساحة 50 فدانا، وتبلغ المساحة المبنية منها 16 ألف متر مربع، وهي المنطقة المنتجة لأول محمول مصري بمساعدة خبراء من الصين، ويبلغ عدد العاملين في المرحلة الأولى بالمصنع 500 عامل وفني من صعيد مصر وتم تدريبهم في الصين، كما افتتح أيضا المرحلة الأولى من المنطقة التكنولوجية في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، والمقامة على مساحة 50 فدانا، وتبلغ المساحة الكلية لما تم بناؤه 16 ألف متر مربع.
أول هاتف مصري
وقد أهدى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م.ياسر القاضي الرئيس السيسي أول هاتف محمول صنع في مصر الذي تم تصنيعه من خلال شركة «سيكو مصر» باستثمارات 400 مليون جنيه، بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط عبر 5 خطوط إنتاج، وتطلقه الشركة المصرية لصناعات السيليكون، وهي شركة مساهمة مصرية نشأت بالشراكة بين شركة «سيكو تكنولوجي» وشركة «سيليكون واحة» المملوكة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأصبحت سيكو أول علامة تجارية مصرية في مجال الهواتف المحمولة.
وتقدر طاقة المصنع الإنتاجية بحوالي 1.8 مليون جهاز سنويا، والمقام على مساحة 4520 مترا مربعا.
وتبلغ نسبة التصنيع المحلي للهواتف حوالي 45%، حيث يتم تصنيع اللوحة الأم الخاصة بالهاتف، علاوة على ضغط الشاشة الخارجية بشاشة اللمس ومعايرتها، ثم يتم التجميع على خطوط SKD وإجراء اختبارات دقيقة جدا باستخدام أحدث أجهزة الاختبار المتطورة عالميا.
«الإجراءات الجنائية»
من جهة أخرى، قال وزير شؤون مجلس النواب المستشار عمر مروان إن الحكومة أحالت إلى مجلس النواب مشروع قانون تعديل قانون الإجراءات الجنائية. وأوضح مروان، أن المشروع يتضمن تعديلات في أكثر من 350 موضعا، كما استحدث أحكاما جديدة طبقا للدستور تتعلق بالتقاضي على درجتين في الجنايات وحماية الشهود والمجني عليهم، وتنظيم المنع من السفر والإدراج على قوائم ترقب الوصول، مضيفا: المشروع يتضمن أيضا تعديلات لتقنين استخدام التقنية الحديثة في الإعلانات القضائية وحضور المحامين عن المتهمين بالوكالة أو الندب وغير ذلك من الأحكام التي تهدف إلى سرعة الإجراءات.
شهود عيان
إلى ذلك، روى شهود عيان مقربين لـ «الأنباء» تفاصيل عودة الفريق أحمد شفيق إلى القاهرة مساء أول من أمس، وقالوا: شفيق هبط من الطائرة وكانت سيارة مرسيدس سوداء اللون تنتظره تحت سلم الطائرة حيث غادر من باب 27 القريب من استراحة كبار الزوار وغادر في موكب أمني كبير حتى منزله وأنه لم يتم احتجازه على الإطلاق أو حتى سؤاله عن جواز سفره.
وقد تواجد عدد محدود من أفراد أسرته بمحيط الصالة 4 المخصص للطائرات الخاصة وعلى رأسهم شقيقته وابنها وابن أخيه إلا انهم لم يستطيعوا استقباله كما لم يستطع أي فرد من وسائل الإعلام الاقتراب أو الوصول لخط سير خروجه والوفد المرافق له.
من ناحية اخرى، تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق أول بلاغ ضد شفيق قدمه المحامي محمد حامد سالم يتهمه فيه بإثارة الرأي العام من الخارج وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية والوقيعة بين الشعبين المصري والإماراتي، حيث قال البلاغ انه لا يجوز للمشكو في حقه التذرع بحسن النية في بثه بيانه عبر احدى القنوات المعادية لأنه من المسلمات ان يبث بيانه بالترشح عبر القنوات المصرية أولا لمخاطبة الشعب المصري.
من جهة أخرى، أعلن أغلب أعضاء مجلس النواب رفضهم لدعوة النائب إسماعيل نصر الدين لإسقاط الجنسية عن شفيق والتي طالب بها أمس.