بيروت ـ أحمد منصور
أكد النائب وليد جنبلاط أنه باق في التحالف العريض مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والذي يضم الأمير طلال أرسلان وحزب الله وحركة أمل والرئيس ميشال سليمان والتيار الوطني الحر. مشيرا الى ضرورة أن تبقى سورية سالمة موحدة وأن يبتعد شبح الحرب الأهلية عنها، وأن تكون ديموقراطية تعددية.
جاء ذلك على هامش اللقاء الموسع الذي دعا اليه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، في إطار معالجة ذيول حادث الشويفات الذي ذهب ضحيته علي شيت وما تبعه من تطورات، وعقد في مركز بلدية الشويفات وحضره الى جانب أرسلان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والنائب أكرم شهيب ورئيس بلدية الشويفات ملحم الدسوقي وجمع من أبناء المدينة ومخاتيرها وحشد من المشايخ والفاعليات وعدد من مسؤولي الحزبين الديموقراطي اللبناني والتقدمي الاشتراكي.
وأكد اللقاء «أهمية تهدئة الأجواء في ظل الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة وتوجب وحدة الصف في مواجهة التطورات مهما تباينت الآراء السياسية»، وشدد على «ضرورة تعزيز دور الجيش والقوى الأمنية في مواجهة أي طارئ».
وقال جنبلاط خلال اللقاء: «أولا ان التحالف واللقاء والعلاقة الطبيعية والعائلية والسياسية مع الأمير طلال أمر محسوم. ثانيا قد تكون لي وجهة نظر في السياسة وهذا أمر مشروع، إذ ليس المطلوب أن يكون لنا جميعا وجهة نظر أو رأي واحد، لكن نحن في هذا التحالف العريض مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتي تضم الأمير طلال و«حزب الله» وحركة «أمل» والرئيس ميشال سليمان «والتيار الوطني الحر»، ونحن باقون في هذا التحالف العريض».
وأضاف: صحيح كان هناك نقاش كبير حول المحكمة لكن هذا الموضوع خرج من الرئيس نبيه بري من أجل الوفاق في لبنان، لأن هناك من يعتبر أن هذه المحكمة إسرائيلية ـ أميركية، فيما يعتبرها آخرون طريقا للعدالة.
هذا سيتطلب وقتا ربما عشرات السنين، لكننا وجدنا فتوى لهذه القضية، وكل الشكر للرئيس بري حليفنا في هذه الحكومة.
وتابع: قد يكون هناك خلاف حول النظام السوري، ونعم هناك خلاف لكن ما يهمني وما يهم الأمير طلال والسيد حسن نصرالله، سورية كسورية، يهمنا أن تبقى سورية سالمة موحدة، وأن يبتعد شبح الحرب الأهلية عنها، وأن تكون سورية ديموقراطية تعددية. هذه وجهة نظري، لأن أمننا مرتبط بأمن سورية وبالعكس.
من جهته، قال أرسلان: في السياسة عندي رأى أعبر عنه ووليد بك لديه رأيه، فللكل رأيه، وهناك أحزاب أخرى على الساحة لها رأيها والحق في التعبير عن هذا الرأي، أما بالنسبة الى سورية فإن صداقتي مع آل الأسد لا أخجل منها.