عاد التوتر الى منطقة درعا البلد بعد يومين فقط على التوصل لاتفاق فك الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على المنطقة وبين اللجان المحلية الممثلة للسكان.
وقالت مصادر في المعارضة ان قتيلا سقط إلى جانب عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرضت له أحياء درعا البلد، ما عطل الاتفاق الذي كان من المقرر تنفيذه أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر بمحافظة درعا مطالبته جميع فصائل المعارضة في جنوب البلاد بالتدخل لإنقاذ أهالي حي «درعا البلد» من هجوم تعد له القوات الحكومية السورية.
وقال المصدر إن عناصر القوات الحكومية دخلوا أمس «إلى ثلاث نقاط في حي درعا البلد».
وأشار إلى أن عناصر القوات الحكومية قامت بدهم وتفتيش منازل الحي وسرقة محتوياتها، ما دفع أهالي الحي إلى مواجهة هذه العناصر والاشتباك معها، وإجبارها على الانسحاب، موضحا أن القوات الحكومية قامت بعد ذلك بقصف الحي بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
وحمل المصدر عناصر الفرقة الرابعة «مسؤولية نقض الاتفاق وقصف حي البحار جنوب درعا البلد والمزارع المحيطة بالمدفعية وقذائف الهاون»، مؤكدا أنها تعد لعملية اقتحام للحي والسيطرة عليه عسكريا.
وقال بعض السكان في حي درعا البلد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن اشتباكات عنيفة وقعت بين عدد من أهالي الحي، الذين يزيد عددهم على 25 ألف شخص، والقوات الحكومية السورية، وأشاروا إلى أن الحي يشهد حالة من الاستنفار الكبير خشية اقتحام القوات الحكومية الحي الذي عجزت عن السيطرة عليه لعدة سنوات.
وكانت لجان درعا المركزية توصلت الى اتفاق مع القوات الحكومية السورية تسحب بموجبه الجيش مقابل تسليم أسلحة وتسوية أوضاع المطلوبين.
وأرسلت القوات الحكومية السورية منذ أيام آلاف العناصر من الجيش السوري والقوى الأمنية المعززين بالدبابات والمدفعية إلى مدينة درعا.