- إسرائيل: أثبتنا لروسيا أن النظام هو من أسقط طائرتهم
أعلنت وزارة الدفاع التركية امس عن أنها أجرت مع وفد روسي تحديد حدود منطقة منزوعة السلاح في محافظة (ادلب) شمال غرب سورية.
وقالت الوزارة في بيان ان وفدا روسيا عقد اجتماعات مع نظيره التركي في الفترة ما بين 19 و21 سبتمبر الجاري حول أسس اتفاق (سوتشي) الذي تم بين أنقرة وموسكو الاثنين الماضي.
وأضافت أنه تم في الاجتماعات تحديد المنطقة التي سيتم تطهيرها من الأسلحة في (ادلب) مع مراعاة خصائص البنية الجغرافية والمناطق السكنية.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في وقت سابق امس ان بلاده تعمل مع روسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة (ادلب) شمال غرب سورية وإخراج العناصر «الارهابية» منها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، إن الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، الذي توصلت إليه روسيا وتركيا هو خطوة مرحلية، ويتعين على مقاتلي جبهة النصرة الرحيل عن المحافظة بحلول منتصف أكتوبر المقبل.
وصرح لافروف خلال مؤتمر صحافي عقد في سراييفو مع نظيره، وزير خارجية البوسنة والهرسك، إيغور تسرناداك - وفقا لوكالة أنباء «تاس» الروسية - «إن الاتفاق الروسي ـ التركي بشأن إدلب يهدف بالدرجة الأولى إلى اجتثاث خطر الإرهاب، وهي خطوة مرحلية دون شك، لأنه يدور فقط حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح».
وتابع «لكنها خطوة ضرورية، لأن إنشاء تلك المنطقة سيتيح منع القصف المتواصل، من منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب السورية لمواقع القوات الحكومية السورية وقاعدة حميميم الروسية».
وأضاف لافروف «بحلول منتصف أكتوبر، يتعين على جميع عناصر «جبهة النصرة» الخروج من المنطقة منزوعة السلاح وسحب جميع الأسلحة الثقيلة».
وأشار إلى أن موسكو وأنقرة نسقتا حدود المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، لذا فإن عملية تنفيذ اتفاقية سوتشي (بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان) في مرحلة الفعالية.
واعتبر لافروف أن «أكبر تهديد لسيادة سورية ووحدتها يأتي من شرق الفرات، حيث تقام تحت إشراف أميركا كيانات مستقلة وذاتية الحكم».
وأضاف «سنصر على إنهاء هذا النشاط غير المشروع، ونقول ذلك للأميركيين مرارا وتكرارا وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
في غضون ذلك، خرج أهالي إدلب في شمال غربي سورية امس مجددا، هاتفين ضد النظام، ومطالبين بإطلاق سراح آلاف المعتقلين.
وقال متظاهرون «لن نتوانى في الاستمرار في ثورتنا، حتى تحقيق أهدافها»، وأضافوا، «نحن هنا اليوم، لنقول لشهدائنا، لن ننساكم».
الى ذلك، قال مسؤول عسكري إسرائيلي امس: إن إسرائيل قدمت لموسكو برهانا على أنها غير مسؤولة عن إسقاط طائرة روسية في سورية.
وأضاف المسؤول العسكري «أثبتنا كيف أن النيران السورية الهوجاء المضادة للطائرات كانت السبب المباشر في إصابة الطائرة الروسية».
وقال المسؤول لمجموعة من الصحافيين شريطة عدم نشر اسمه «فتحوا النار بشكل أهوج وغير مسؤول ويفتقر للاحترافية بعد وقت طويل من اختفاء طائراتنا من المكان».