عبدالحميد الخطيب
رغم ما يحيط به من أقاويل عن ضعف وتراجع مستواه، الا ان تلفزيون الكويت استطاع ان يثبت في انتخابات «أمة 2009» انه ما زال قويا ومهيمنا، خصوصا في الاحداث المهمة والتي يكون فيها اسم الكويت هو الابرز. فلقد عاد التلفزيون في هذه الانتخابات الى القمة، وتفوق على العديد من القنوات الفضائية في تغطيته لوقائع اليوم الانتخابي وكان الاصدق في اعلان نتائج الفرز النهائية.
الجميع أشاد بنجاح التلفزيون واجتيازه لهذا الامتحان الصعب ببراعة لدرجة ان القنوات الفضائية التي قيل انها سحبت البساط من هذا الجهاز العظيم شاركته في بث وقائع اليوم الانتخابي، واعلان النتائج ايضا. ولنعرف سر هذه الصحوة والتفوق الذي اشاد به الجميع، توجهت «الأنباء» لعدد من المسؤولين بالتلفزيون والذين كان لهم دور بارز في نجاح هذه التغطية، وكذلك لبعض المذيعين والمراسلين لنعرف منهم استعداداتهم التي سبقت اليوم الانتخابي واسباب هذا التميز الذي بهر الجميع، فإلى التفاصيل:
بداية عبر مدير عام القناة الاولى علي الريس عن سعادته البالغة بإشادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء بتغطية تلفزيون الكويت لانتخابات مجلس الامة 2009.
وقال: لقد وضعنا خطة مدروسة بعناية وجهزنا لها منذ نحو شهرين، واستطعنا ان نحقق المعادلة الصعبة، وذلك بتضافر جهود الجميع في التلفزيون من بداية اليوم الانتخابي وحتى اعلان النتائج في اليوم الذي تلاه.
واضاف الريس: شهادتي مجروحة في تلفزيون الكويت والذي لولاه لما كان لهذا الحدث الديموقراطي ذلك الصدى الكبير.
تقنية حديثة
من جانبه، اشار مدير قطاع الاخبار والبرامج السياسية عبدالحكيم السبتي الى ان الاستعدادات لتغطية الانتخابات في عام 2009 شهدت تجديدا واضحا عن الانتخابات السابقة، خصوصا في استخدام التقنية الحديثة وعرض التقارير بصورة سريعة طوال اليوم الانتخابي، وأوضح انه استطاع أن يضم اربعة مذيعين جدد لهذه التغطية وراهن على نجاحهم وهم: فريد دشتي، حسن العجمي، منيرة الرياحي، محمد فهاد العجمي.
وزاد: لقد كان هؤلاء الشباب نجوما ادوا ادوارهم بتفوق الى جانب زملائهم فالجميع كان على قدر المسؤولية.
وتابع: لقد تميز تلفزيون الكويت بفضل خبراته وطاقاته التي خدمته بشكل سليم واستطعنا ان ننقل الواقع للمشاهدين والحمد لله لم نقع في اخطاء تذكر وكانت النتائج المعلنة هي الحقيقية.
وأكد السبتي ان التلفزيون من افضل الشاشات المشاهدة ولديه امكانات كبيرة لكنه يحتاج الى الوقوف وراءه وان تكون هناك خطة عمل واضحة بين اداراته وتنسيق حتى يظهر بصورة مشرفة للكويت كما حدث يوم الانتخابات.
تجربة سابقة
بدوره ألمح مدير ادارة الانتاج بالتلفزيون ورئيس فريق العمل بالدائرة الثالثة بندر المطيري الى انه لا يوجد شك في ان جميع العاملين بالتلفزيون قد تعبوا في هذا اليوم وقال: النجاح الذي حدث في تغطية الانتخابات ليس وليد صدفة وانما نتيجة لتجربة سابقة في تغطية الانتخابات الماضية وكذلك العمل الدؤوب من الجميع في وزارة الاعلام بداية من وزير الاعلام والوكيل المساعد سعد جعفر فالجهود كانت جبارة والجميع حرص على ان يظهر التلفزيون بصورة مشرفة وان تكون تغطيته متناسبة مع هذا الحدث السياسي الذي يبرز الديموقراطية الكويتية.
واضاف: لقد ساهمت في هذا النجاح طاقات كويتية اثبتت انه اذا توافرت الامكانات فستبدع لانها مواهب مبشرة بالخير.
تميز في التغطية
اما مراقب تحرير الاخبار بالتلفزيون صالح العتيبي فقال: لقد تميز تلفزيون الكويت في تغطية الانتخابات منذ بداية الاقتراع حتى نهايته وفرز الاصوات واعلان النتائج والحمد لله كنا على مستوى هذا التحدي ونجحنا بشهادة الجميع.
واضاف: لقد بدأنا عقد اجتماعات دورية مع الوكيل المساعد سعد جعفر رئيس اللجنة الاعلامية لانتخابات مجلس الامة 2009 حيث وضعنا خطة واستطعنا بتضافر الجهود تنفيذها حيث كان العمل على مرحلتين الاولى من بداية التصويت حتى فرز الاصوات والثانية من بداية الفرز حتى اعلان النتيجة حيث تم وضع خمسة استديوهات موزعة على الدوائر الخمس بالاضافة الى الفريق الرئيسي بالوزارة الذي بذل مجهودا كبيرا في متابعة التقارير والنتائج وعرضها على المشاهدين.
وتابع العتيبي قائلا: باختصار اقول ان نجاح هذه التغطية يرجع لعدة اسباب منها توافر الامكانات وكذلك روح الفريق الواحد بالاضافة إلى الكفاءات الموجودة بقطاع الاخبار والبرامج السياسية الذين تصدوا لهذا الحدث السياسي الكبير.
من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات والاتصالات في قطاع الاخبار والبرامج السياسية عادل العازمي ان نجاح هذه التغطية انبثق من تكاتف الجهود ورعاية المسؤولين ودفعهم للشباب لكي يعملوا بجد واجتهاد واضعين نصب اعينهم تجربة الانتخابات السابقة لمجلس الأمة.
واوضح العازمي ان النجاح لم يكن وليد اللحظة وانما سبقه استعدادات كبيرة منذ قرابة الشهرين حيث تم وضع الافكار المناسبة لمعالجة الحدث بطريقة حديثة وسليمة حيث تمت الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتدريب المذيعين عليها ونقل الاحصاءات وكل تفاصيل الانتخابات من اجل حث الناخبين على المشاركة ولإظهار الديموقراطية الحقيقية التي تعيشها الكويت وقال: الانتخابات كانت تحديا واثباتا لما لدينا من امكانيات وطاقات بشرية متميزة.
صورة حقيقية
اما المذيع نادر كرم فقال: اعتبر نفسي احد الذين ساهموا بجزء بسيط في هذه التغطية وانا كمشاهد ارى ان تلفزيون الكويت حقق ما اراد وظهرت صورته الحقيقية في هذه الانتخابات واستطاع ان يكتسح جميع القنوات الفضائية وذلك من خلال المسح الشامل لجميع اللجان.
واضاف: ردود الافعال كانت قوية على التغطية المميزة للتلفزيون واريد ان يعلم الجميع ان هذا التفوق جاء نتيجة تضافر الجهود بداية من وزير الاعلام وحتى اصغر عامل في الوزارة فالجميع اجتهد حتى يعطي صورة حقيقية لتلفزيون الكويت واتمنى ان تكون صحوته دائمة وليس في الاحداث المهمة فقط.
دعم وتشجيع
بدوره، اوضح المذيع عيد الرشيدي ان النجاح الذي حققه التلفزيون في تغطية الانتخابات هذا العام لا يمكن ان يختلف عليه اثنان وقال: لقد كنت على جهاز الكروما في الفترة الصباحية حيث انقل الاحصاءات بمشاركة نادر كرم ونجمة الشمالي والحمد لله استطعنا ان نقوم بدورنا في ظل دعم وتشجيع المسؤولين لنا والذين لم يتوقفوا عن متابعتنا حتى وصلنا الى اعلان النتائج والتي كانت اصدق نتائج اعلنت على المشاهدين.
واضاف: لا ننكر ان تلفزيون الكويت جهاز حكومي لكنه اسد لا يمكن ان نعرف متى يستيقظ فهو يستيقظ في اللحظات المهمة والكل يشهد له بذلك، وللعلم هذا النجاح كان نتيجة تعب وتحضير طويل وقد تم تجنيد اكثر من ثلاثة آلاف موظف كلهم ساهموا في ظهور التلفزيون بهذه الصورة المشرفة.
انضمام القنوات
أما المذيع ماهر العنزي فقال: يكفينا تميزا ان القنوات الفضائية الأخرى انضمت إلينا في نقل الانتخابات وهذه شهادة غير معتمدة ان التلفزيون هو الأصل والأساس لكل تفرد ونجاح اذا ما توافرت الإمكانات وتم توظيفها بشكل جيد بعيدا عن الروتين المعروف.
وتابع: لا أنسى كلمة عبدالكريم السبتي مدير قطاع الاخبار في اجتماعاتنا، حيث قال: «تلفزيون الكويت هو المارد الذي اذا صحا ما في احد يقدر ينافسه».
واضاف: يظهر مدى قوة التلفزيون والفضائيات الاخرى دائما في الاحداث التي تخص الكويت، حيث تختفي المنافسة من اجل اسم الكويت ورفعتها.
حدث سياسي
من جانبها، عبرت مراسلة تلفزيون الكويت مروة محرم، عن سعادتها بالاصداء الكبيرة وردود الفعل التي اشادت بتميز تلفزيون الكويت في تغطية انتخابات «امة 2009» وقالت: لقد جاء هذا النجاح ثمرة لتضافر الجهود ودعم المسؤولين لنا، ملمحة الى انها تعتز بظهورها في تقرير مباشر على الهواء للمرة الاولى في مشوارها الاعلامي، مؤكدة ان مشاركتها في تغطية هذا الحدث السياسي الكبير هي دافع لها لتقديم الافضل في المستقبل.
عمل ممتع
أما المراسلة منيرة الرياحي فقالت: تميز التلفزيون في تغطية الانتخابات الماضية وزاد تميزه هذه المرة في انتخابات 2009 بعدما استخدم التقنية الحديثة التي ساهمت في حصر النتائج بصورة دقيقة، وقالت: لقد كان العمل في هذا اليوم ممتعا للجميع واستطعنا ان نحقق ما كنا نرجوه من تميز، ونشكر كل من أثنى على تغطية التلفزيون والتي جاءت نتيجة لتعب وجهد جميع العاملين بالوزارة واجتماعات وتحضيرات كثيرة سبقت هذا الحدث لكي نظهر الجانب الديموقراطي في الكويت والحمد لله حققنا هدفنا بشهادة الجميع.
تخطيط وتكتيك
بدورها قالت المذيعة المتألقة نجمة الشمالي ان شهادتها مجروحة في تلفزيون الكويت، مشيرة الى ان هذا النجاح الذي حصده التلفزيون في يوم الانتخابات كان نتيجة تخطيط وتكتيك بحيث ان كل انسان استطاع ان يحصل على نصيب من التغطية. واكدت ان الفرصة التي حصلت عليها في هذا اليوم كانت إنصافا لها، وقالت: انا احد اطقم العمل والحمد لله الجميع كان على قدر المسؤولية بدعم المسؤولين الذين شجعونا وجعلوني أشعر بانني بين اسرتي طوال اليوم الانتخابي.
ملمحة الى ان ردود الافعال الايجابية اعطتها دافعا لمواصلة مشوارها الاعلامي وتقديم كل ما يرضي المشاهدين.
اما المخرج الشاب مصطفى اشكناني فقال: لقد سعدت بالمشاركة مع زملائي في التلفزيون في تغطية هذا الحدث الديموقراطي الكبير وبشهادة الجميع حصل تلفزيون الكويت على اعلى نسبة مشاهدة، خصوصا ان تغطيته كانت شاملة وفي جميع الدوائر واللجان.
واضاف: المسؤولون دعمونا ولم يقصروا معنا ولذلك عملنا في هذا اليوم بأريحية وبذلنا مجهودات كبيرة حتى لا نقع في اخطاء تحسب والحمد لله حققنا هدفنا.
وتابع: التلفزيون به إمكانات وكوادر كثيرة وعلى قدر المسؤولية فهو أسد نائم ونتمنى ان يظل قويا دائما.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )