أميرة عزام amira3zzam@
تحت رعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري وبحضور الشيخة انتصار سالم العلي ونخبة من السينمائيين والمثقفين والإعلاميين، انطلقت مساء أول من امس الدورة الثانية من مهرجان الكويت السينمائي وذلك على خشبة مسرح مكتبة الكويت الوطنية.
شهد حفل الافتتاح عرضا وثائقيا للمكرمين في هذه الدورة وهما القدير حافظ عبدالرزاق ومدير تصوير فيلم «بس يا بحر» توفيق الأمير إضافة إلى تكريم شخصية المهرجان الراحل عبدالله المحيلان.
كما شهد حفل الافتتاح تكريم لجنة التحكيم العربية المكونة من الفنانة نادرة عمران وبسام الذوادي وطارق الشناوي وبعد ذلك تم عرض ٥ أفلام كويتية قصيرة تناولت موضوعات عدة.
وعلى هامش الافتتاح، صرحت رئيسة قسم الانتاج السينمائي بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمديرة الفنية للدورة الثانية لمهرجان الكويت السينمائي فاطمة الحسينان لـ«الأنباء»: «اليوم لدينا افتتاح حفل المهرجان برعاية وزير الإعلام وبحضور نخبة من السينمائيين وأعضاء اللجنة العليا، مثلما ترون في الافتتاح ركزنا على شخصية المهرجان المرحوم عبدالله المحيلان وعرضنا فيلما قصيرا عن حياته بحضور عائلته وتكريم ابنه، وأيضا عرضنا فيلما خاصا للمكرمين وهما المخرج حافظ عبدالرزاق، والمصور المخرج توفيق الأمير وبحضورهما شخصيا مثلما رأيتم وتسليمهما الدروع والشهادات وسط فرحة الجميع كونهما من رواد السينما بالكويت، ولهما دور كبير في الستينيات والسبعينيات، وأعلنا أيضا عن لجنة التحكيم من الأردن نادرة عمران ومن البحرين بسام الذوادي وأيضا من جمهورية مصر العربية الشقيقة الناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي، وقمنا بتعريف الجمهور عليهم، وحاليا نحن قفزنا قفزة كبيرة بالسينما الكويتية وحققنا الدعم السينمائي ومازلنا نحقق الدعم السينمائي في السنوات القادمة، والمهرجان تحت رعاية الشيخة انتصار سالم العلي وبحضورها وبتكليفها شخصيا كونها عضوة باللجنة التحضيرية معنا».
وقبل عرض الافلام الخمسة القصيرة، قالت الشيخة انتصار سالم العلي في كلمتها بالافتتاح نقلا عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة يوم الاثنين إن السينما أو (الفن السابع) احدى أهم الوسائل التي تساهم بشكل فاعل وقوي في بناء الجسور الثقافية بين شعوب العالم، وأن المجلس الوطني يعمل من خلال هذا المهرجان على بناء سينما هادفة تستند الى أطقم عمل محترفة تواكب التطور التكنولوجي وتعيد الجمهور للشاشة الكبيرة بعد الانجراف الملحوظ لشاشات الهواتف الذكية، فالمهرجان يهدف الى خلق أطر لتبادل الخبرات والافكار بين الاجيال المختلفة التي تعمل في مجال السينما وهو فرصة لتطوير هذه الصناعة مع مراعاة الظروف والتطورات المتلاحقة والسريعة في صناعة السينما، حيث إن هناك ما لا يقل عن عشرة آلاف مهرجان مختلف ومتنوع حول العالم مرتبط بالسينما ومهرجان الكويت السينمائي احدها، وتلك المهرجانات تساهم في رسم خارطة تطور المهنة عبر مرور الزمن ومهرجان الكويت السينمائي الاول أثبت بشهادة من شاركوا في فعالياته الأثر الإيجابي في نفوس المخضرمين والشباب ممن يتطلعون الى تقديم ابداعاتهم على مستوى محلي وعربي وربما عالمي لاحقا، فانطلاقة المهرجان في نسخته الأولى كانت مفاجأة سارة ومفرحة للعديد من السينمائيين والكتاب والمخرجين والفنيين، ولا شك في اهمية التفاعل بالخبرات المتنوعة في مختلف صناعات الفن السابع من أفلام طويلة وقصيرة سواء روائية أو ثقافية أو وثائقية أو فنية.
ولفتت إلى الارث الغني الذي بدأه مؤسسو صناعة السينما في الكويت في عقد الستينيات من القرن الماضي والذي دعانا اليوم في هذا المهرجان الى اختيار السينمائي الراحل (عبدالله المحيلان) شخصية المهرجان لما له من أثر كبير في تنمية صناعة السينما الكويتية بأعماله المميزة والفريدة.
كما ان المهرجان في نسخته الحالية يحاول توظيف الورش والمحاضرات لتحقيق الاستفادة القصوى منها وإضفاء تنوع في عضوية لجنة التحكيم بما يضمن الشفافية والحياد بالإضافة الى رصد الجوائز المالية للفائزين في مسابقة الافلام الروائية الطويلة والقصيرة.