أكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة البترول الوطنية الكويتية فهد العجمي اهمية مشروعي (المصفاة الجديدة والوقود البيئي) مشيرا الى انهما «سيحققان نقلة نوعية للقطاع النفطي الكويتي».
وقال العجمي لـ «كونا» في اول تصريح صحافي له عقب تسلمه مهام منصبه الجديد ان المشروعين «من شأنهما تحقيق الزيادة المستهدفة من الطاقة التكريرية وفقا لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وتحسين المنتجات بما يتناسب مع الاحتياجات المحلية للطاقة ويتماشى مع السياسة التصديرية».
واوضح العجمي ان «البترول الوطنية» مستعدة ومهيأة لتنفيذ مشروع المصفاة الرابعة والوقود البيئي «متى ما أتت التعليمات بتنفيذهما» لافتا الى ان مشروع الوقود البيئي سيجعل المصافي الكويتية قادرة على تصنيع المنتجات البترولية بما يتناسب مع المقاييس العالمية في حين ان المصفاة سوف تنتج زيت وقود ذا نسبة منخفضة من الكبريت.
واشار الى ان هذه المشاريع من شأنها تعزيز المحافظة على البيئة الكويتية وتحسين المشتقات كما ونوعا وتحقيق مردود مادي وبيئي وتحقيق قيمة مضافة لعمل الشركة بشكل عام وتعظيم الارباح، لافتا الى ان من اهداف المشروعين (المصفاة والوقود البيئي) تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية الرامية الى رفع الطاقة التكريرية الى 1.4 مليون برميل نفط يوميا.
وحول خططه في «البترول الوطنية» خلال الفترة المقبلة اوضح العجمي ان اول ما يأتي في سلم اولوياته هو الاهتمام بالعنصر البشري، لافتا الى ان تشجيع الشباب الكويتي على العمل في القطاع النفطي هو محل اهتمامه لإتاحة الفرصة للشباب الكويتي في المساهمة بتنمية مجتمعه من خلال الحاقهم بدورات تدريبية وبرامج مهنية متخصصة.
وبين ان القطاع النفطي لديه خطة مستقبلية لتوظيف 2200 كادر كويتي خلال الفترة المقبلة وستحظى شركة البترول الوطنية بنسبة كبيرة منهم.
ووعد العجمي بتشجيع القطاع الخاص ليكون شريكا في النجاح مع شركة البترول الوطنية في اشارة الى شكوى القطاع الخاص وبالتحديد شركتا الاولى للوقود والسور لتسويق الوقود من قلة المنتجات البترولية التي تمنح لها لتسويقها. وألمح الى انه سوف يعمل خلال الفترة المقبلة على تدارس احتياجات السوق المحلي ليكون هناك حكم على الامور بشكل عادل مع وضع آلية للرقابة الشديدة حتى لا يساء التعامل مع المنتجات البترولية الكويتية.
وعن برامج الصيانة في مصافي الشركة اكد العجمي ان لها جداول زمنية محددة مسبقا وانه لابد من الالتزام بهذه البرامج في الصيانة، مشيرا الى انه اطلع عليها خلال اجتماعه مع نواب العضو المنتدب، مؤكدا حرصه على تنفيذ هذه البرامج للصيانة بما يحقق الاهداف منها واهمها سلامة العاملين ومن ثم سلامة المنشآت وذلك وفقا لأساليب علمية حديثة ووفق افضل المقاييس العالمية.
وقال العجمي ان سلامة وراحة العاملين امر لا يمكن المساومة عليه «ما نريده ان يعود كل موظف الى عائلته سالما معافى» مشددا على ان العنصر البشري هو الاهم والابقى اضافة الى ان هذا العنصر هو القادر على نقل الشركة الى مصاف شركات التكرير العالمية. واوضح انه اوصى خلال الاجتماع بنواب العضو المنتدب بضرورة تضافر الجهود في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها صناعة النفط في العالم كله وما يواكبها من تحديات ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، لافتا الى ان اسلوبه في العمل يعتمد على اللامركزية وان يتحمل كل شخص مسؤولياته مؤكدا ضرورة العمل بروح الفريق الواحد.