- آمال بتحسن السوق في النصف الثاني من الشهر المقبل
هشام أبوشادي
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات النصف الأول من العام الحالي امس على خسائر ضخمة ستظهر آثارها السلبية على النتائج المالية للشركات في تلك الفترة، فقد اتسمت تداولات البورصة امس بتراجع اسعار العديد من الأسهم مع دفع بعض الأسهم القيادية للارتفاع لمستويات الدعم التي تراجعت عنها أول من امس،خاصة سهمي بيتك وبنك برقان، إلا ان مستويات الإغلاق بشكل عام جاءت أقل من مستويات إغلاق الربع الأول من العام الحالي، وتظهر آلية التداول حالة الإحباط التي سادت المجاميع الاستثمارية والتي دفعتهم لعدم رفع أسعار أسهم شركاتهم باعتبار ان هذا التحرك لن يجدي نفعا تجاه تحسين ميزانياتهم نصف السنوية، بالاضافة الى ان ذلك سيكلفهم مبالغ كبيرة غير متوافرة في ظل الاستحقاقات المالية المطلوبة منهم للبنوك من جهة، ومن جهة اخرى ان الخيار الصحيح لدى إدارات الشركات ان يستثمروا اي سيولة مالية في قنوات استثمارية مدرة للدخل، وفي ضوء الأوضاع الراهنة للسوق والنتائج المالية السيئة المتوقعة لأغلب الشركات في النصف الأول من العام الحالي، فإن السوق يتوقع ان يواصل اتجاهه النزولي مع استمرار الضعف في السيولة المالية الى ان تبادر البنوك الى الإعلان عن نتائجها والتي يتوقع ان تكون دون مستوى التوقعات، خاصة ان تدهور الأصول في النصف الأول يتوقع ان يدفع البنوك لأن تزيد من حجم مخصصاتها.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 15.1 نقطة ليغلق على 6211.7 نقطة بانخفاض نسبته 0.24% مقارنة بأول من امس، فيما ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 0.91 نقطة ليغلق على 434.01 نقطة بارتفاع نسبته 0.21% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 84.6 مليون سهم نفذت من خلال 1763 صفقة قيمتها 16.1 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 101 شركة من أصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار أسهم 19 شركة وتراجعت أسعار أسهم 46 شركة وحافظت أسهم 36 شركة على أسعارها و116 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 8 ملايين سهم نفذت من خلال 262 صفقة قيمتها 5 ملايين دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 19.6 مليون سهم نفذت من خلال 477 صفقة قيمتها 4.2 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الصناعية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 9.1 ملايين سهم نفذت من خلال 252 صفقة قيمتها 3 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 24.7 مليون سهم نفذت من خلال 368 صفقة قيمتها 2 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 7.7 ملايين سهم نفذت من خلال 161 صفقة قيمتها 589 ألف دينار.
بريق الأمل
في الوقت الذي تشهد فيه اغلب اسواق المال العالمية والخليجية صعودا، يواصل السوق الكويتي الهبوط، ولكن هناك بريقا من الامل ان يتحسن اداء السوق بشكل تدريجي في النصف الثاني من الشهر المقبل بدعم من الشائعات المتوقع تسريبها حول النتائج المالية لفترة النصف الاول من العام الحالي، ورغم عدم التفاؤل تجاه هذه النتائج الا ان الهبوط الواضح لاسعار العديد من الاسهم يمثل في حد ذاته نوعا من المحفز لعودة النشاط المضاربي للسوق مرة اخرى، كما ان انتهاء الدورة البرلمانية يشكل في حد ذاته حالة من السكون السياسي التي يحتاج اليها السوق، بالاضافة الى ان تعيين النائب السابق في مجلس الامة عبدالوهاب الهارون بدلا من الشيخ احمد الفهد يعيد الامل في خطة التنمية التي اثارت جدلا كبيرا في الوقت الذي تمثل فيه سفينة الانقاذ للقطاع الخاص.
آلية التداول
استعادت بعض اسهم البنوك جزءا من الخسائر التي تكبدتها اول من امس في تداولات ضعيفة، فقد استعاد البنك الوطني 50% من الخسائر التي تكبدها اول من امس في تداولات ضعيفة، كذلك عاد سهم بنك برقان للارتفاع فوق حاجز الـ 500 فلس الا انه اغلق على تراجع قياسا باغلاقه في الربع الاول من العام الحالي والبالغ 540 فلسا، كما اغلق سهم بيتك على مستوى الدينار في تداولات ضعيفة، فيما استقر سعر سهم البنك الدولي على سعر 310 فلوس.
ولم تتجاوز تداولات اسهم الشركات الاستثمارية الثمانية ملايين سهم مع انخفاض اسعار اغلب اسهم الشركات التي شملها التداول باستثناء ارتفاع بعض الاسهم خاصة سهم الدولية للتمويل الذي حقق مكاسب جيدة لليوم الثاني على التوالي فيما تراجعت اسعار اسهم ايفا والديرة القابضة، وقد سجل سهم المال للاستثمار انخفاضا بالحد الادنى معروضا دون طلبات.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات العقارية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهم ابيار للتطوير العقاري الذي سجل انخفاضا ملحوظا في سعره.
الصناعة والخدمات
سجلت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها خاصة سهم الصناعات الوطنية الذي تراجع بالحد الادنى تأثرا بالمخاوف من النتائج المالية للشركة في النصف الاول من العام الحالي خاصة ان اغلب اصولها الاستثمارية في السوق سجلت انخفاضا، فيما شهد سهما السكب واسيكو عمليات تصعيد من قبل كبار الملاك.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الخدماتية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة، فيما شهد سهم زين عمليات بيع في بداية التداول ادت لتراجعه من دينار و40 فلسا الى دينار ليغلق في نهاية التداول على دينار و40 فلسا.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 58.1% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط.
أرقام ومؤشرات
9 شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 9.3 ملايين دينار على 58.1% من القيمة الاجمالية.
84.6 مليون سهم تم تداولها بقيمة 16.1 مليون دينار.
1.6 مليون دينار قيمة تداول سهم البنك الوطني والتي تعادل 9.9% من القيمة الاجمالية.
5 قطاعات سجلت مؤشراتها انخفاضا اعلاها قطاع الشركات غير الكويتية الذي تراجع بمقدار 157.4 نقطة، تلاه قطاع العقار بمقدار 17.1 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 15.7 نقطة.