- قطاع الطيران يجب أن يكون بيد القطاع الخاص والحكومة واجبها أن تحكم لا أن تدير الشركات
- الشركة بصدد التنسيق مع الجهات المعنية في مطار الكويت الدولي للحصول على التوسعة للمطار الحالي تحت إشرافها
- «طيران الجزيرة» ستركز في المرحلة القادمة على تكثيف الرحلات في الأسواق التي تشغلها وزيادة الخدمة أكثر من تدشين محطات جديدة
- الاقتصاد الحقيقي ليس تقييم أصول ورفع ميزانيات بل عملية بيع تنشط حركة الدينار أو الدولار
- وجهة القاهرة سيكون لها تأثير إيجابي جداً على ميزانية «الجزيرة» في 2011
كتبت: منى الدغيمي
قال رئيس مجلس إدارة «طيران الجزيرة» مروان بودي ان إعادة الهيكلة التي طبقتها الشركة العام الماضي والتي تضمنت تأجير عدد من الطائرات لشركات عالمية أثبتت نجاحها حيث تحولت الشركة إلى الربحية على الرغم من الظروف التي تمر بها الأسواق العالمية، مؤكدا على أن قطاع الطيران يجب أن يكون بيد القطاع الخاص، والحكومات واجبها أن تحكم لا أن تدير الشركات. وأضاف بودي في مقابلة خاصة لـ «الأنباء» أن «طيران الجزيرة» ركزت على السوق المحلي كونه يعكس القوة المالية للدولة وقوة الاقتصاد الكويتي ومصدرا للأرباح. وكشف أن «طيران الجزيرة» ستركز في المرحلة القادمة على تكثيف الرحلات في الأسواق التي تشغلها وزيادة الخدمة أكثر من تدشين محطات جديدة. واعتبر بودي أن «طيران الجزيرة» و«الخطوط الجوية الكويتية» من أهم القطاعات الاقتصادية في الكويت حيث تشكلان 50% من حيث حجم مبيعاتهما الذي يزيد على المليار دولار من السوق المحلي. وفيما يلي نص الحوار:
ما الخطة الإستراتيجية التي اتبعتها «الجزيرة» لتتحول من الخسارة إلى الربحية؟
٭ كانت خطوات «طيران الجزيرة» منذ بدايتها مبنية على دراسات اقتصادية من بيوت عالمية وذلك بناء على حاجة السوق الكويتي والطلب على السفر لذلك حققت «طيران الجزيرة» أرباحا من أول سنة من تشغيلها وكذلك حتى في السنوات الثلاث التي تلت لكن للأسف في السنة الرابعة تكبدت خسائر لضخ كميات كبيرة في السوق المحلي من المقاعد بسبب دخول شركات جديدة محلية وبسبب الفائض الذي كان موجودا من شركات الطيران في المنطقة الإقليمية بتشغيل السعة الكبيرة من الطيران على خطوط قصيرة وهذا غير مسموح به عالميا والسوق الخليجي مشكلته انه كان يتضمن الكثير من هذه الطائرات الاستيعابية الكبيرة التي أثرت سلبا على سوق الكويت ككل حيث ان في 2009 كان عدد المقاعد الشاغرة يصل إلى 44% من كل الرحلات حوالي نصف الرحلات كانت فارغة هذا الرقم ارتفع كذلك في بداية 2010، بناء عليه تكبدت «الجزيرة» خسائر في 2009 كما الشركات الأخرى، لكن نحن نسعى إلى الربحية لاسيما أن «طيران الجزيرة» هي شركة الطيران الوحيدة المملوكة بالكامل للقطاع الخاص في الشرق الأوسط ودول الخليج.
ولقد عدنا الى الربحية من جديد بتطبيق إعادة الهيكلة بداية من العام الماضي والتي تضمنت تأجير عدد من الطائرات لشركات عالمية وتركيزنا على خطة جديدة لإعادة توزيع أسطولنا وقد أثبتت نجاحها حيث تحولت الشركة إلى الربحية على الرغم من الظروف التي تمر بها الأسواق العالمية.
خطتنا الجديدة تمثلت في الاستحواذ على شركة سحاب لتأجير الطائرات التي أصبحت ذراعنا «التأجيرية» وطورناها وخصصنا عددا من الطائرات في ذراعنا واليوم انطلقت «سحاب» لتغطي عددا من المناطق في العالم منها أميركا الشمالية والولايات المتحدة والكويت والشرق الأقصى.
وأعدنا توسيع الخطوط داخل المنطقة وخرجنا من الخطوط التي كانت تسبب لنا خسائر بسبب المنافسة غير المنطقية لاسيما القارة الهندية التي اتبع فيها سياسة الإغراق سواء من الشركات الوطنية أو الخليجية.
وأعدنا كذلك تركيز أسطولنا على الكويت والمنطقة، بدأنا بالموقع الأول في الكويت وكان لدينا الموقع الثاني في دبي وانطلقنا بنجاح لكن لتغيير السياسيات الحكومية المحلية بإعادة توزيع حصص الخطوط الجوية في الإمارات والذي استدعى انسحابنا من السوق قد أثر سلبا على «الجزيرة» بعد أن حققت نجاحا لمدة سنتين لكن «الجزيرة» تفادت هذا وعادت إلى الربحية من جديد خاصة في الأرباع الماضية.
أّهمية السوق الكويتي
كيف تحوطت «الجزيرة» للمحافظة على أرباحها في ظل ارتفاع أسعار الوقود في الفترة الأخيرة؟
٭ كل شركة طيران تعمل في إقليم متخصص وطيران «الجزيرة» ركزت على الكويت وحيث ان السوق الكويتي لازال من الأسواق المهمة في المنطقة كون هناك أكثر من 8.5 ملايين راكب إلى الكويت فنحن في الكويت لا نعتمد على تجارة الترانزيت أو ما يسمى بربط الشرق بالغرب مثلما اتبعت شركات خليجية أخرى بل ركزنا على السوق المحلي كونه يعكس القوة المالية للدولة وقوة الاقتصاد الكويتي بناء على هذا التركيز استطعنا أن نخدم قطاع الطيران بقوة وقدمنا الخدمة المفضلة في السوق لتضمن لنا الربحية.
ولا ننكر أن ارتفاع أسعار الوقود له تأثير كبير طبعا حيث إن 40% من أسعار الوقود تؤثر علينا إلا أن حكومة الكويت كانت مساندة لنا وكان هذا سندا مهما لنا، ووسيلتنا للتحوط كانت أننا لم ندخل في المضاربة على الوقود لكن ركزنا على القيمة المضافة للوقود وهذا الذي جعلنا نجاري ارتفاع أسعار الوقود عالميا ونسجل أرباحا.
هل من خطة تحوطية مستقبلية لـ «الجزيرة» لاسيما أن هناك تقارير تتنبأ لأسواق الطيران بمشاكل كثيرة في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار النفط؟
٭ أي قطاعات اقتصادية في العالم ممكن أن تتفاوت في أدائها حتى الدول تتفاوت في أدائها لاسيما المفارقة بين ألمانيا واليونان اللتين تنتميان إلى الاتحاد الأوروبي لذا لا يمكن مقارنة الكل كقطاع تمنح له نتيجة واحدة. فهناك تفاوت تحكمه طبيعة العمل والنشاط حيث إن هناك شركات طيران مربحة وأخرى تكبدت خسارة سواء عالميا أو إقليميا لكن لازلت أرى أن هذا القطاع حيوي جدا.
وأعتبر أن «طيران الجزيرة» و«الخطوط الجوية الكويتية» من أهم القطاعات الاقتصادية في الكويت حيث تشكلان 50% من حجم مبيعاتهما الذي يزيد عن المليار دولار وهو بيع نقدي في السوق المحلي.
وأرى أن هذا هو الاقتصاد الحقيقي فهو ليس تقييم أصول ورفع ميزانيات بقدر ماهو عملية بيع تنشط حركة الدينار أو الدولار.
زيادة الرحلات
هل من محطات أخرى في الانتظار تخطط «الجزيرة» لتدشينها قريبا؟
٭ تركيز طيران الجزيرة في المرحلة القادمة سيكون التأكيد على وجهاتها الحالية والأسواق التي تشغلها ونتطلع إلى زيادة عدد الرحلات والحركة وزيادة الخدمة أكثر من تدشين محطات جديدة.
والتركيز المستقبلي لـ «الجزيرة» سيعتمد على تسلم طائرات جديدة لتحديث أسطول الطيران حيث تشغل «الجزيرة» الآن 6 طائرات ولديها 4 طائرات تسلم جزء منها سيكون لتحديث أسطولها والجزء الأخر للإضافة وتوسيع الأسطول.
ما أرقامكم المستهدفة لنهاية 2011 وهل هناك نية لتوزيع أرباح؟
٭ سجلت «طيران الجزيرة» قفزات كبيرة هذه السنة حيث حازت ثقة المسافرين وحققت أرباحا قياسية في الربع الأول والثاني قدرت بنحو 3.3 ملايين دينار ونتطلع إلى أرباح مماثلة في الربع الثالث من السنة.
وأتوقع نتائج جيدة في الربع الثالث نظرا لأن شهر رمضان عادة يتميز بالهدوء لكن هذه السنة كان مختلفا حيث شهدت «الجزيرة» نشاط متواصلا.
أما الربع الأخير من السنة عادة فيكون ربعا أهدأ ولكن مازلنا على تطلعنا لتحقيق ربحيتنا ونأمل أن تكون أرباح النصف الثاني أحسن من النصف الأول من العام.
محطة القاهرة
ما الوجهات التي أخذت رواجا أكثر من غيرها في الربع الثالث؟
٭ شمل الربع الثالث من العام شهر رمضان وغيره وأحيطكم علما أن طبيعة عمل «طيران الجزيرة» تقع في أرض ساخنة ما بين دول المنطقة وأحداث «الربيع العربي» التي لم تؤثر سلبا على نشاطنا والفضل يعود إلى فريق عمل الجزيرة الذي كان حريصا جدا على راحة وأمان المسافرين وعلى إعادة توجيه الرحلات بما يتناسب مع ظروف المنطقة وهذا الفريق يجتمع يوميا لملاحظة الوضع الأمني في المنطقة ككل حيث وجه الشركة التوجيه الصحيح وأعاد توجيه طاقتها برفع إيرادات سوق جدة الذي أصبح من الأسواق المهمة جدا لدى «الجزيرة».
وكان تدشين وجهة القاهرة مهما جدا لنا والذي كان بمثابة نقلة رئيسية في انطلاق «الجزيرة» والآن أصبحنا من أكبر الشركات تشغيلا إلى مطار القاهرة، حيث استحوذنا في بداية تشغيلنا على حصة 11% في شهر يونيو ثم بلغنا حصة 22% في شهر يوليو ونأمل أن نصل إلى 30% في الأشهر المقبلة وهي نسبة تمثل ثلث السوق الكويتي.
وأرى أن دبي مازالت تمثل أهم الوجهات تشغيلا بالنسبة لـ «الجزيرة» والآن بيروت تشهد انتعاشا كبيرا واسطنبول كذلك فهذه المحطات كانت رئيسية بالنسبة لطيران الجزيرة وستظل.
نعلم أن رحلات القاهرة لم تنعكس بعد على النتائج المالية الأخيرة لطيران «الجزيرة» فهل سنلمس ثمارها في الربع المقبل؟ وما تقييمك لحجم الرحلات إلى الوجهة المصرية في الفترة الأخيرة؟
٭ لا شك ان تدشين محطة القاهرة لها تأثير مهم جدا على «طيران الجزيرة» حيث انها ثاني أكبر سوق مشغل في الكويت و«طيران الجزيرة» كانت محرومة لسنوات من هذا السوق لكن بعد الثورة والانفتاح والنظرة الجديدة للحكومة المصرية وصلنا إلى مطار القاهرة وأكيد أن هذه الوجهة سيكون لها تأثير إيجابي جدا على ميزانية «الجزيرة» كون الشركة من أكبر المشغلين إلى مطار القاهرة وإلى جمهورية مصر العربية ونحن متفائلون جدا في الحركة إلى جمهورية مصر العربية.
ووفقا للأرقام التي بحوزتنا بدأنا نرى ثمار استثمارنا في القاهرة، حيث كنا من أولى الشركات التي لم تتوقف خلال الأحداث واستمرت في رحلاتها، وذلك بطلب من صاحب السمو وتوجيهات الحكومة بنقل أعداد كبيرة من المسافرين الكويتيين والمقيمين المصريين إلى الكويت.
وتعد «الجزيرة» اليوم أكبر مشغل إلى جمهورية مصر العربية بعد «مصر للطيران» وذلك بتوفير رحلة كل 4 ساعات من الكويت إلى أحد مطارات مصر وهذا يعكس أهمية السوق المصري بالنسبة للكويت وسيأتي بثماره الإيجابية خلال الربع الثالث.
خصصة «الكويتية»
شهد السوق المحلي مؤخرا حدثين مهمين على مستوى قطاع الطيران أولهما خصخصة «الكويتية» وثانيهما إفلاس «الوطنية» ما تقييمك لهذين الحدثين ومدى استفادة «الجزيرة» من ذلك؟
٭ الكويت كانت سباقة مقارنة بدول المنطقة في فتح الاستثمارات وفتح قطاع الطيران للقطاع الخاص وتبعتها دول أخرى في المنطقة وأعتبر خصخصة «الكويتية» الخطوة الأولى نحو التنمية وأعتبرها من أهم الخطوات التي أخذتها الحكومة في دول المنطقة لتشرك القطاع الخاص، وذلك بتحويلها من شركة تشكل عبئا ماليا على الدولة إلى شركة تدار من القطاع الخاص وتدر أرباحا وتساهم اقتصاديا.
وأرى أن تأثيرها سيكون ايجابيا جدا على «طيران الجزيرة» لأنها ستمنح المنافسة العادلة مع باقي الشركات العاملة في الكويت.
وأشير إلى أن تعاملا كبيرا يجمع بين «الكويتية» و«الجزيرة» حيث نعتمد على بعضنا ونسعى إلى هدف واحد وهو خدمة الكويت والمسافرين.
أما بالنسبة للحدث الثاني وهو خروج «الخطوط الوطنية» من السوق فقد كانت له ظروفه الخاصة. واعتقد أن أسبابه الرئيسية ليست الإدارة أو المنافسة بل الفكرة أو أسلوب المشروع لم يكن يناسب أسواقنا ولا الأسواق العالمية فكرة الفخامة في رحلات قصيرة المدى لم تنجح في أميركا ولا في أوروبا ولا حتى في المملكة ونسبة النجاح قليلة جدا في أسواقنا.
وأرى ان «طيران الجزيرة» لها حصتها الرئيسية في سوق الكويت أي زيادة لطاقة استيعابية غير طبيعية توضع في السوق المحلي تحسب على باقي المشغلين وتقليص هذه الطاقة غير المستغلة تعود بنتائج ايجابية على بقية المشغلين.
كيف ترى مستقبل قطاع الطيران في الكويت لاسيما بعد خصخصة «الكويتية»؟
٭ يعتبر قطاع الطيران في الكويت من أهم القطاعات الاقتصادية بالدولة حيث ان الخطوط الجوية الكويتية و«طيران الجزيرة» لديهم أكثر من مليار دولار عائدات وواردات تحققها الشركتان وكما نعلم أن الكويت تعتمد على النفط والبنوك والخدمات وجزء كبير من الخدمات يقدمه قطاع الطيران وأهميته تظهر جليا في أن الكويت تفتقر إلى منافذ بحرية وبرية للمسافرين فالمنفذ الرئيسي هو الطيران للتنقل.
لذلك أرى أن مستقبل الطيران في الكويت زاهر ونحن متفائلون جدا بخصخصة الكويتية شرط أن تدار بطريقة جيدة وصحيحة وستمنح فرص عمل وقيمة مضافة على قطاعات أخرى في الدولة نظرا لأن المطارات والطيران هي بوابة الاقتصاد، فالفنادق ستتحرك وكل القطاعات ستستفيد من قوة حركة الطيران.
الكفاءات والقدرات
تمتلك «الجزيرة» أكثر من 42 جنسية من العاملين هل هذا يعتبر نقطة قوة للشركة وهل السوق الكويتي بحاجة لخبرات أجنبية خاصة في قطاع الطيران؟
٭ ان قطاع الطيران متخصص جدا ونادرا جدا ما توجد الكفاءات والقدرات داخل سوق الكويت في هذا الاختصاص وهذا ما جعلنا نتوجه إلى أسواق عالمية لجلب الخبرات.
وقد استفادت «الجزيرة» من هذه الخبرات عن طريق تنظيم برامج تدريبية لتدريب طاقات كويتية للمستقبل ليتمكنوا من الوصول إلى مراحل قيادية داخل الشركة لكنني اعتبر الثروة الحقيقية في أي شركة هي الطاقة البشرية والعاملون فيها، ونفتخر في «طيران الجزيرة» بأننا استطعنا أن نوفر أكثر من 42 جنسية تتفاهم وتتجانس وتتعامل مع بعضها والفضل يرجع إلى الكويت، لأنها وفرت سهولة المعيشة وجلب العمالة الخارجية.
هل ستحافظ «الجزيرة» على تصنيفها كشركة طيران منخفضة التكاليف؟ وهل تتطلعون للتوسع إلى السوق الأوروبي وغيره من الأسواق بهدف توسيع شبكة أعمالكم؟
٭ تقدم طيران الجزيرة اليوم خدمة نوعية يطلبها المسافرون وكل شركات الطيران في العالم يتجهون نحو تخفيض التكاليف مع المحافظة على الخدمة الجيدة و«الجزيرة» واحدة من هذه الشركات وهي حريصة على ان تكون لديها النوعية والأمان، لذلك مصاريفنا لا تعتبر قليلة بل بالعكس لو قورنا بشركات طيران أخرى لرأينا أن «طيران الجزيرة» لديها تكاليف أعلى من الشركات المشابهة، حيث نعتمد في عملية الصيانة على «لوفتهانزا تكنيك» وعلى سي اف ام في اقتناء المحركات واليوم «طيران الجزيرة» لم تعد تصنف على أنها من الطيران منخفض التكاليف بل ننفق تكاليف باهظة للحفاظ على النوعية التي ميزتنا كطيران الجزيرة بان نكون أدق شركة طيران في المنطقة في مواعيدها وهذا أهم بند يطلبه المسافر وسنستمر في منح القيمة المضافة الصحيحة للمسافرين.
أما بالنسبة للسوق الأوروبي فهو سوق كبير و«الجزيرة» حاليا تركز على أسواق المنطقة باعتبارها سوقا أساسيا ومهما ونسعى إلى تكثيف رحلاتنا داخله ونتوقع أن نصل إلى 5 أو 6 رحلات إلى القاهرة باليوم وكذلك بيروت والمناطق الأخرى التي تسجل طلبات عالية.
ماذا عن رؤيتكم بالنسبة لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط؟ التجربة التي مرت بها المنطقة بعد دخول الكويت كأول دولة بفتح الاستثمارات في المنطقة بدأت الدول الأخرى بالمنطقة بالسماح بفتح الاستثمارات في هذا المجال؟
٭ لاحظنا ان هناك شركات نجحت واستمرت وشركات أخرى تعثرت في هذا المجال ونرى أن قطاع الطيران ككل يجب أن يكون بيد القطاع الخاص والحكومات واجبها أن تحكم لا أن تدير الشركات لا في قطاع الطيران او في قطاعات أخرى ولاسيما في الخدمات وأتوقع أن تشهد المنطقة تحويل شركات الطيران الحكومية إلى شركات خاصة، لاسيما انه في الآونة الأخير نشر رسميا أن الخطوط القطرية طرحت جزءا من أسهما للاكتتاب العام وكذلك الخطوط الجوية السعودية أعلنت منذ سنتين أنها تتجه نحو التخصيص لكن حكومة الكويت كانت سباقة في هذا المجال بخصخصة الكويتية وهذه نقطة تحسب لها في المنطقة.
ما رؤيتكم أن تكون الكويت دولة سياحية؟ وكيف يمكن تشجيع الاستثمار في السياحة؟
٭ السياحة في الكويت محدودة ويجب أن نكون واقعيين مع أنفسنا، حيث ان الكويت لديها ثروات ومجال عمل كبير في قطاعات أخرى لكن السياحة لن تكون من أولويات جدول أعمال الحكومة في المرحلة المقبلة والأكثر رواجا في الكويت هي سياحة رجال الأعمال.
وأرى أن الحركة الاقتصادية في الدولة مرتكزة أساسا على النفط والصناعات النفطية وخدمة هذا المجال وقطاع الطيران سيكون له نصيب ولا أعتقد أن يكون هناك حجم كبير للسياحة مقارنة بالقطاعات الأخرى ونتأمل أن يكبر حجم السياحة في الكويت مقارنة بالسياحة الخليجية.
ماذا عن آخر التطورات بشأن محطة الجزيرة الخاصة داخل مطار الكويت؟
٭ تسعى «طيران الجزيرة» إلى تطوير أعمالها وإعطاء الخدمة الإضافية للمسافر بداية من الأرض إلى غاية تحليقه في السماء وأرى أن المسافر تبدأ رحلته في الأرض قبل الطائرة لذلك نحاول أن تكون خدمة الأرض مميزة ويهمنا جدا أن يكون المبنى الرئيسي في مطار الكويت الدولي والآن نحن بصدد التنسيق مع الجهات المعنية في مطار الكويت الدولي للحصول على التوسعة للمطار الحالي تحت إشراف واستثمار من «طيران الجزيرة» لخدمة الركاب ومساندة الدولة.
سبق أن صرحت سابقا بأنه يجب أن يدشن مطار جديد للكويت هل هناك صدى من قبل الحكومة؟
٭ كانت حكومة الكويت متجاوبة جدا والخطوة اتخذت وهي متجهة في الاتجاه الصحيح ووزارة الأشغال العامة خطت خطوات متسارعة وأتت بأفكار جديدة ستكون طفرة نوعية في خدمات المسافرين في الكويت.
وأعتقد أنها ستكون طفرة بحجم عالمي وفقا لآخر معلوماتنا على ما نفذته وزارة الأشغال ومستشاروها في فكرة مطار الكويت وسأترك هذا الموضـــوع إلى حين الإعلان عنه من قبل وزارة الأشغال ونحن نفتخر بأنه في الكويت كان هذا التجـــاوب من حكومتها وأجهـــزتها الفنية وأتمنى أن تعلـــن عنه وزارة الأشغال رسميـــا في القريب العاجل.